داخل نعش مغطى بالعلم المصرى، استقبل أهالى مركز البدارى قرية نجوع المعادى عزبة سرور جنوب شرق محافظة أسيوط، جثة. ثروت محمد عبد الكريم أبو خليفة ، الذى لقى مصرعه فى مدينة العجيلات الليبية، لتتشح القرية بالسواد حزناً على ابنها الذى لم يتعد الـ26 عامًا، الذى ذهب إلى ليبيا للعمل ومساعدة أسرته، ولكن بعد مضي ثلاثة اعوام قضى على أحلامه ليعود إلى بلده جثة هامدة فى رحلة العناء.
بلدنا اليوم فى قرية الضحية
"بلدنا اليوم " انتقلت إلى قرية نجوع المعادى جنوب محافظة أسيوط، المشهد العام خيم على أهالى القرية، وبدأ السكون يخيم على أسرة المجنى عليه من هول الصدمة، بعدما كانوا ينتظرون وصوله بعد شهور لإتمام عقد قرانه، لكن اغتيل على يد عصابات مسلحة التى تنتشر بليبيا ، الرجال خرجوا لاستقبال الجثمان الذى استغرق ايام للوصول إلى عزبة سرور بنجوع المعادى بمركز البدارى.
صرخة ام
بدموع تنزف من الحسرة والالم تقول الام كوثر عبدالله عباس ابنى ثروت يتيم الأب ولم يعيش طفولته كباقي أبناء عمره في بلدته كانه مكتوب عليه رحلة العناء وكان عائل للاسرة فهو لم يرى أباه وهو الابن الاكبر لاخوته الصغار، عانيت كثيراً في تربيتهم حتى ربيته تربية حسنة طيبة حتى بلغ سن الرشد وبدء الشهيد في مساعدة الاسرة ورفع العناء عنى وسافر إلى ليبيا منذ ثلاث سنوات لكي يحسن من مستوانا ولتكوين نفسه بعد الخطوبة،، وفي يوم الأربعاء الموافق 5/1/2022 الساعه السابعه صباحا وهو خارج من سكنه وذاهب لعمله صباحا دخل عليه تشكيل عصابى "ليبين"وأشهروا في وجهه السلاح وطلبوا منه النقود وكل مايملك من اغراص وتليفونه الخاص وأمتثل لهم وأعطاهم كل مالديه هو وزميل له ثم أطلقوا عليهم وابل من الأعيرة النارية حتى سقط شهيداً ولاذوا بالفرار .
يقول عم الضحية الحاج احمد محمدعبدالكريم ، إبن اخى يبلغ من العمر 26 عام ذهب منذ ثلاث اعوام للعمل فى ليبيا، مدينة العجيلات بعد أن ضاق به الحال فى أن يجد فرصة عمل داخل مصر، وقرر السفر إلى ليبيا، وهو يمتلك صنعة فى أعمال البناء ، وكان فى البداية أهالى الشباب يرفضون فكرة سفره الى خارج البلاد لانه الولد الوحيد الا انه قرر الذهاب لمساعدة اهله ونفسه وللاسف عاد الينا فى نعش.
اضاف ياسر عبدالله عباس خال شهيد لقمة العيش انه كان دائم الاتصال بوالدته، ودائمًا كنا نحرص على إعطائه النصائح ونطلب منه عدم الخروج متأخرًا، وكان يوميًا يتصل بأسرته يطمئنهم على أحواله هناك، وهو كان قرر النزول إلى مصر والاستقرار فيها، لأنه كان ناوى يتجوز، وأسرته طلبت منه ترك ليبيا خوفًا عليه، لكن النصيب والقدر كان أسرع وعاد فى نعش بعد أن اغتالت أحلامه على يد العصابات الجماعات المسلحة.
وجه الحاج حسن خليفة استغاثة الى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى السيد الموقر رئيس جمهورية مصر العربية و سعادة دولة رئيس مجلس الوزراء الموقر سعادة وزير الخارجية الموقر نناشد سعادتكم استرجاع حق شهيد الغربة وشهيد لقمة العيش وعائل أسرته الوحيد الشهيد /ثروت محمد محمد عبد الكريم أبو خليفة الذى قتل على يد عصابات ليبية مسلحة سلبوه ماله وروحه .
أقرا المزيد
مصرع طالب وإصابة 5 آخرين بـ تسمم بسبب وجبة فاسدة بأسيوط