قدم الفريق المسرحي بكلية الهندسة جامعة القاهرة، عرضًا مسرحيًا بعنوان " شك مشروع" بمسرح المدينة الجامعية، وذلك ضمن فعاليات مهرجان المسرح الجامعي للعروض المسرحية القصيرة، والذي تنظمه جامعة القاهرة، ويهدف إلى احتضان المواهب الشابة للطلاب بجميع الكليات، وتشجيعهم على المشاركة في فنون المسرح المختلفة.
وأشادت لجنة التحكيم والحضور بأداء الطلاب في التمثيل والموسيقى والديكور والإخراج، حيث تدور أحداث المسرحية عن رحلة 12 شخص هم أعضاء هيئة المحلفين للفصل في قضية قتل ابن لوالده، وتشير كل الدلائل للوهلة الأولى أن الابن مذنب لكن أحد أعضاء هيئة المحلفين كان له رأي آخر فأصر على مناقشة القضية قبل الفصل فيها بدافع أن القضية هي حياة إنسان وتستحق.
ومسرحية "شك مشروع" هي نص فلسفي اجتماعي درامي من تأليف ريجنالد روز عام 1954، وتم تحويلها لفيلم عام 1957، وتم إعادة تقديمها عدة مرات في بلاد مختلفة، وقد شارك طلاب كلية هندسة القاهرة في تقديم المسرحية برؤيتهم حيث أعد النص المسرحي الطالبين أحمد موسى وسراج محمود، وأخرجها الطالب محمد مدين، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور جمال الشاذلي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، وتنفيذ الأستاذ حسن سعده مدير عام رعاية الشباب بجامعة القاهرة.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة تولي اهتمامًا كبيرًا بالنشاط المسرحي وتمتلك عددًا من المسارح مزودة بالمعدات الفنية اللازمة للنشاط المسرحي نظرًا لدوره الكبير في اكتشاف المواهب الشابة واحتضانها ودعم قدراتها، وتحرص على تقديم عروض مسرحية هادفة ومتميزة تساهم في الارتقاء بأفكار الطلاب وأذواقهم ليصبحوا أكثر قدرة على المساهمة بقوة في التنوير.
كما تعمل الجامعة على الدعم المتواصل للأنشطة الإبداعية للطلاب، وترعى الفنون الراقية التي تتفاعل مع عقلية الشباب وترتقي بمستواهم الثقافي والفكري وتقضي على الأفكار المتطرفة، نظرًا لأن دورها لا يقتصر على الجانب التعليمي فحسب ولكنها تسعى إلى فتح مسارات جديدة من الأنشطة الطلابية لصقل مواهب الطلاب وإبداعاتهم.
وأوشكت الجامعة على الانتهاء من إنشاء مسرح "دولت أبيض" بالمدينة الجامعية وفقًا لأحدث التقنيات العالمية من حيث التجهيزات الفنية والتكنولوجية ليكون منارة جديدة من منارات جامعة القاهرة تضيء من حولها من خلال العمل على اكتشاف المواهب والمبدعين تدعيمًا لرسالة الفن الراقي ودور المسرح في الارتقاء بالإنسان وجدانيًا وفكريًا.