دعا مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جميع الدول الأعضاء إلى إزالة كافة العوائق التي تحول دون زيادة إنتاج اللقاحات، من خلال تبادل التكنولوجيا والمعرفة، ودعم التنازل عن حقوق الملكية الفكرية، كما دعا الدول التي وعدت بالتبرع باللقاحات إلى الوفاء بوعودها، بأسرع ما يمكن.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، دعا الدكتور "تيدروس" الدول الأعضاء إلى التمويل الكامل لمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19، التي تحتاج إلى 23.4 مليار دولار على مدار الـ 12 شهرا القادمة بهدف إيصال الاختبارات والعلاجات واللقاحات إلى حيث تشتد الحاجة إليها.
وقال المسؤول الأممي "أدعو كافة الدول الأعضاء إلى تبني مجموعة شاملة ومصممة خصيصا ومتعددة الطبقات من التدابير الصحية والاجتماعية التي أثبتت جدواها بهدف تقليل انتقال العدوى وتقليل الضغط على الأنظمة الصحية وإنقاذ الأرواح".
وحث الدكتور "تيدروس" جميع الدول الأعضاء على مواجهة الحقيقة التي لا مفر منها وهي أننا لا نستطيع فعل ذلك بدون تعزيز منظمة الصحة العالمية، بعد أن أثبت الفيروس أنه لن يختفي ببساطة".
وأشار إلى أن الفريق العامل المعني بالتمويل المستدام سيعود إلى الانعقاد، في غضون أسبوعين، ويستعد لتقديم تقريره النهائي إلى المجلس التنفيذي وجمعية الصحة العالمية في العام المقبل. ويتضمن التقرير توصيات من شأنها تحسين فعالية منظمة الصحة العالمية والحوكمة المالية وتأثيرها.
ورحب مدير عام منظمة الصحة العالمية بقرار إنشاء هيئة تفاوض حكومية دولية لصياغة اتفاق آخر بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها، وقال: "إن اتخاذ هذا القرار هو مدعاة للاحتفال ومبعث للأمل الذي نحتاجه جميعا. بالطبع، لا يزال أمامنا الكثير من العمل الذي يتعين فعله. لا تزال هناك خلافات في الرأي حول ما يمكن أن يتضمنه اتفاق جديد أو ينبغي أن يحتويه. ولكنكم برهنتم لبعضكم البعض وللعالم أنه يمكن التغلب على الاختلافات وإيجاد أرضية مشتركة".
كانت جمعية الصحة العالمية قد وافقت بالإجماع على الشروع في عملية عالمية لصياغة نص اتفاقية أو اتفاق أو صك دولي آخر بموجب دستور منظمة الصحة العالمية، والتفاوض بشأنه، بغية تعزيز الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها، يهدف إلى حماية العالم من الأزمات الناجمة عن الأمراض المعدية في المستقبل.
ووصف الدكتور "تيدروس" قرار جمعية الصحة العالمية بأنه تاريخي ويمثل فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة كل جيل لتعزيز الهيكل الصحي العالمي بهدف حماية وتعزيز صحة جميع الناس. وأعرب عن شكره للدعم الساحق الذي أبدته الدول الأعضاء لضرورة التوصل إلى اتفاق جديد بشأن التأهب للجوائح والاستجابة لها.