عادت ذكرى نهائي القرن، وهي تحمل لنا العديد من المواقف التي حدثت أثناء المباراة التاريخية، فهي مواجهة ليست كغيرها من المواجهات السابقة بين الاهلي والزمالك، ولكنها الأولي من نوعها، التي يشارك فيها الفريقين كعرس أفريقي يشاهده العالم بأسره.
مرت سنة، ومازالت الاحتفالات بهذه المباراة قائمة، ولكنها رغم حلوها تنطوي على جانب مر يعاني منه عشاق القلعة البيضاء في كل مكان، في تذكرهم بخسارة أغلى بطولة في القارة بصفة عامة، وعلى وجه الخصوص سلبت منهم أمام الغريم التقليدي "الأهلي".
"لعن الله القائم الأيمن لـ الشناوي"، منذ عام أصبحت هذه العبارة تتكرر بكثرة بين جماهير الكرة المصرية، فمن يشجع الزمالك يرددها ويندب حظه على هذه الكرة الضائعة التي كان بمقدورها قلب الموازين أما مشجعي الأهلي استخدموها كـ "دعابة" يتذكرون بها نهائي القرن.
خلال مباراة نهائي القرن ومنذ عام كامل، ساند القائم الأيمن محمد الشناوي حارس مرمي القلعة الحمراء، ومنع هدف مؤكد لـ "أحمد السيد زيزو" مهاجم الزمالك، لتصبح هذه العبارة محببه لدي عشاق الأهلي في كل مكان.
وكانت كرة زيزو الضائعة قبل أن يسجل قفشة الهدف الثاني، وهدف الفوز بالنسبة للأهلي، هي الأهم في الهجمات التي شنها شيكابالا ورفاقه ضد المارد الأحمر، ولكن لسوء الحظ بالنسة للقلعة البيضاء تعاطف القائم الأيمن مع محمد الشناوي.
وأصبحت كرة زيزو الضائعة أسطورة سيتذكرها عشاق الفريقين مهما مر الزمان، ولكن هناك أختلاف فسيفرح بها محبي الأهلي، وسيحزن لأجلها جماهير الزمالك في كل مكان، وكما قال عصام الشوالي: "الكرة أهداف وليست فرصًا ضائعة".
ولكن لو أمعنا النظر، وفكرنا قليلا، ماذا لو سجل زيزو الهدف في شباك الشناوي ولم يتعاطف القائم الأيمن مع حارس الأهلي؟، وعند ذكر هذا السؤال تتعدد الإجابات ما بين تمني ورفض ما بين حب وكراهية، هذا يقول يا ليتها سجلت! والآخر يرفض.
ويرصد لكم "موقع بلدنا اليوم الإخباري" الإجابة على هذا السؤال: "ماذا لو سجل زيزو هدفًا؟"
_لو زيزو في تسجيل الهدف، كان الزمالك سيتقدم في النتيجة بهدفين مقابل هدف وسيواجه الأهلي مشكلة كبيرة في التعادل، خاصو وأن الفارق بين الكرة التي صدها القائم الأيمن وهدف قفشة وقت قليل لن يتسع للتعويض.
_لو سجل الزمالك هدفا، كان الفريق سيرتد لمنطقته الدفاعيه ويضع الجدار العازل ليمنع جنود الأحمر من إختراق شباكه وعمد تسجيل هدف التعديل الذي بكل تأكيد سيدخل بهم لوقت "الإكتسرا تايم"، وتنقلب الأمور.
_كان الأبيض سيحمل السادسة بعد غياب وصل لـ ثمانية عشر عام، بعد الصعود على منصات التتويج الخاصة بدوري أبطال أفريقيا، سوي مرة وحيدة أخذ الميدالية الفضية أمام نادي صن داونز، وذكرا للصدفة كان يدربه موسيماني.
_غاب الأهلي عن التاسعة ليخسر النهائي الثالث له في ظرف أربعة أعوام ليبدأ الأهلي الدخول لنفق مظلم بعد هذه الكارثة التي تكررت رغم التدعيمات القوية التي خضع لها الفريق قبل العرس الأفريقي ضد الزمالك.
_سيصبح الزمالك بطل نهائي القرن، ويكتب اسمه في سجلات الذهب من جديد، وستتحقق أحلام جماهير القلعة الحمراء، ولاننسي قول عصام الشوالي: "هذا الديربي مختلف لا تقولي كأس السلطان حسين ولا دوري منطقة القاهرة".