تراجعت أسعار النفط في أمريكا لأكثر من 10 في المائة، بعدما أثارت تقارير عن نوع جديد من فيروس كورونا مخاوف من المزيد من عمليات الإغلاق الوبائي.
وجاءت الانخفاضات في الأسعار بعد أيام من إعلان البيت الأبيض، القلق بشأن ارتفاع تكاليف البنزين وحدوث تضخم على نطاق واسع، وأنه سيطلق 50 مليون برميل من النفط الخام من احتياطي البترول الاستراتيجي خلال الأشهر المقبلة، وهو أكبر سحب على الإطلاق للنفط من مخزون الحكومة.
لم يكن لإعلان الولايات المتحدة يوم الثلاثاء تأثير فوري يذكر على الأسعار، لكن الأنباء عن متغير جديد لفيروس كورونا يعرف بـ B.1.1.529 Sars-Cov-2 ، الذي تم تحديده لأول مرة في بوتسوانا، قد أثار مخاوف وأصبح يهدد مستقبل بلدان العالم.
قال روري جونستون، العضو المنتدب لـ Price Street ، وهي مجموعة بحثية: "من الواضح أنه لا يزال سؤالًا مطروحا على مصراعيه ما إذا كان هذا البديل الجديد سيشكل تهديدًا ماديًا حقيقيًا للطلب على النفط ، مع ارتفاع معدلات التطعيم بشكل حاد منذ الصيف".
وأدت عمليات الإغلاق في العام الماضي إلى تقليص الطلب العالمي بنسبة تصل إلى 20 في المائة خلال المرحلة الأسوأ، لكن تخفيف القيود، وخفض الإمدادات من قبل تحالف أوبك للدول المنتجة، والإنفاق الحكومي المكثف، أدى منذ ذلك الحين إلى انتعاش أسعار النفط، التي تضاعفت منذ الإعلان عن لقاح فيروس كورونا في نوفمبر الماضي.
وحسب صحيفة " فاينانشال تايمز" يقول محللون إن الانخفاض المفاجئ في أسعار النفط قد يجبر أوبك على تعليق إضافات الإمدادات المخطط لها، كما أن التراجع في أسعار النفط يعكس "الخوف من أن البديل الجديد سيؤدي إلى قيود سفر واسعة النطاق وانخفاض الطلب على النفط".
ومن المقرر أن تجتمع أوبك الأسبوع المقبل وسط مخاوف الطلب هذه قد تدفعهم إلى تأخير أو وقف الزيادة التدريجية المخطط لها في المعروض.