أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، أمين سر لجنة الري والزراعة بمجلس الشيوخ، أن مشروع تبطين الترع أحد أهم المشروعات القومية التى تنفذها الدولة فى الوقت الجاري، ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» باعتباره محوراً رئيسياً من محاور تطوير الريف المصرى والنهوض بالمستوى المعيشى للمواطنين، كما أنه يمثل أحد أركان خطة الدولة الطموحة لتعظيم الاستفادة من المياه وتوفير الاحتياجات المطلوبة لكل القطاعات بشكل عام وللقطاع الزراعى بشكل خاص، حيث تستهدف الدولة فى الوقت الحالى تحسين حالة الرى فى مساحة مليون فدان فى مجال الزراعة.
وأضاف «أبوالفتوح»، أن مشروع تأهيل وتبطين الترع أستهدف حل جزء من مشاكل نقص المياه وتقليل شكاوى المزارعين من خلال توصيل المياه إلى نهايات الترع بالكمية والنوعية والتوقيت المناسب بالإضافة لكونه من المشروعات كثيفة العمالة التى توفر فرص عمل وتساهم فى القضاء على البطالة، مشيرًا إلى أن التبطين من الطرق الناجحة لضمان وصول المياه لنهاية الترع دون عوائق، وتضمن عدم تبخر المياه وتحقيق العدالة فى التوزيع، ووصول المياه دون شوائب إلى نهاية الترع.
أشار أمين سر لجنة الري والزراعة بمجلس الشيوخ، إلي أن تبطين الترع جاء ليكمل مشروع تحديث الري والتحول إلي الري الحديث بعيدًا عن الري بالغمر وهذا ما تهدف إليه الدولة من تقليل الفاقد في المياه لاستخدامه الأمثل في زيادة حجم الرقعة الزراعية في مصر والحصول علي أعلي انتاجيه للفدان من المحاصيل المختلفة، مضيفًا أن عدم انتظام الري ووصول المياه لكل المناطق يؤدي إلي قلة المحصول الناتج بشكل عام وأيضا تضيع علي مصر كميات مياه كبيرة مهدرة دون أي ناتج.
وأوضح «أبوالفتوح»، أن تبطين الترع أحد المشروعات الرائدة الذي حولها الرئيس عبدالفتاح السيسي من حلم طال انتظاره إلي واقع ملموس فهو يحسن من جودة مياه الري ويقلل الفاقد من عمليات البخر ووجود الحشائش والتي تستنزف قدرًا كبيرًا من المياه علي حساب الزراعة المصرية ويقلل من التكلفة الكبيرة لعمليات التطهير بالمعدات الثقيلة، فضلًا عن سلوكيات بعض المواطنين الذين دأبوا علي إلقاء مخلفاتهم في هذه الترع وحولوها لمقلب نفايات عمل علي انسدادها وعدم وصولها بكفاءة للأراضي الزراعية.