فجرت صحيفة "ديلي ميل"، مفاجأة مدوية، حيث رصدت تقريراً مقفصلاً عن هوية "الانتحاري" الذي أقدم مؤخرا على تفجير عبوة داخل سيارة أجرة، أمام مستشفى نسائي في ليفربول.
وذكرت الصحيفة أن الانتحاري، عماد جميل السوايلمين، الملقب بإنزو ألميني، 32 عاما، هو طالب لجوء، ونشأ في العراق قبل أن ينتقل إلى المملكة المتحدة قبل عدة سنوات، وتحول من الإسلام إلى المسيحية في عام 2017 في الكاتدرائية التي يعتقد أنه أراد مهاجمتها.
وقال أصدقاء الميني إنه ولد لأب سوري وأم عراقية، ويعتقد أنه قضى جزءا كبيرا من حياته في العراق.
وتم القبض على الميني لحيازته "سكين كبير" بعد رفض طلب لجوئه في عام 2014، وأدى ذلك، وفق قانون الصحة العقلية، إلى وضعه داخل المستشفى لعدة أشهر.
وقضى ألميني معظم وقته في المملكة المتحدة في ليفربول، حيث كان يدعمه متطوعون مسيحيون من شبكة من الكنائس تساعد طالبي اللجوء. وأمضى ثمانية أشهر مع المسيحيين المتدينين، مالكولم وإليزابيث هيتشكوت، في منزلهما في منطقة Aigburth في ليفربول.
واعتنق ألميني المسيحية في الكاتدرائية الأنجليكانية في ليفربول قبل أربع سنوات، ويعتقد أنه طلب من سائق الأجرة، ديفيد بيري، في البداية نقله إلى الكاتدرائية، حيث تجمع مئات الجنود وقدامى المحاربين وحشود من أجل إحياء "ذكرى الضحايا"، لكن حركة المرور وإغلاق الطرق منعته من الوصول إلى هناك.
وقال مالكولم هيتشكوت في حديثه إلى صحيفة "ديلي ميل"، إنه التقى ألميني في عام 2015 من خلال عمله في كاتدرائية ليفربول عندما بدأ في التعبير عن رغبته في التحول إلى المسيحية.
وكشف أيضا عن رفض منح حق اللجوء لألميني مرة واحدة من قبل، قائلا: "رفضت المملكة المتحدة طلب اللجوء في عام 2014. لقد تم البت في قضيته ورفضها بسبب صحته العقلية".
يذكر أن الشرطة البريطانية، أعلنت الأحد عن مقتل شخص وإصابة آخر جراء انفجار سيارة تاكسي توقفت في حوالي الساعة 11:00 بتوقيت غرينيتش أمام مستشفى ليفربول للنساء.
وقالت إن راكبا في السيارة توفي في موقع الانفجار، في حين أصيب سائقها، الذي وصف لاحقا بأنه "بطل".