أعلنت السلطات اليابانية، اليوم الاحد، عن مغادرة، "ماكو" الأميرة المنتازلة عن اللقاب، ابنة شقيق الإمبراطور (ولي العهد)، البلاد مع زوجها الجديد لبدء حياة جديدة في الولايات المتحدة.
وتنازلت ماكو الشهر الماضي عن لقبها الملكي من أجل الزواج من كي كومورو، الذي نشأت بينهما قصة حب عندما كانا يدرسان بالجامعة.
ومر الزوجان، وكلاهما يبلغ من العمر 30 عاما، أمام الصحفيين المنتظرين في مطار هانيدا الدولي بطوكيو، قبل ركوب طائرة تابعة لشركة (إيه.إن.إيه) متجهة إلى نيويورك.
ووقف المهنئون لتوديع الزوجين بينما بدأت الطائرة في التحرك.
وتزوجت الأميرة اليابانية ماكو ابنة شقيق الإمبراطور ناروهيتو من زميل سابق لها في الجامعة الشهر الماضي، بعد خطبة دامت سنوات، لتدخل بذلك عش الزوجية، لكنها تخرج من العائلة الإمبراطورية وفق القوانين التي تلزم إناثها بالتخلي عن ألقابهن إذا تزوجن من عامة الشعب.
وبعد الزفاف، حصلت ماكو، وهي ابنة ولي العهد الأمير أكيشينو، على جواز سفرها الأول حتى تتمكن من مرافقة كي إلى نيويورك حيث يعمل في مكتب محاماة.
ونظرا "للموقف الغامض" في المجتمع تجاه هذا الزواج، لم يتم تنظيم الاحتفالات الرائعة المعتادة في مثل هذه الحالات، المصاحبة لزواج من العائلة الإمبراطورية. بالإضافة إلى ذلك، كما ذكرت إدارة البلاط الإمبراطوري، رفضت ماكو قبول حوالي 150 مليون ين (حوالي 1.3 مليون دولار)، التي تمنح تقليديا للنساء عندما يغادرن العائلة الإمبراطورية فيما يتعلق بالزواج، بحسب ماذكرته وكالة "نوفوستي".
وكانت ماكو وكي كومورو، أعلنا خطبتهما قبل أربع سنوات، في خطوة لاقت في بادئ الأمر ترحيبا في اليابان. لكن سرعان ما انقلبت الأمور رأسا على عقب بعدما تحدثت الصحف الشعبية عن فضيحة مالية تمس والدة كومورو، مما دفع الصحافة إلى التحول ضده.
وتم الإعلان عن خطوبة كاي كومورو وماكو في سبتمبر 2017 وكان من المقرر أن يتزوجا في نوفمبر 2018. لكن الفضيحة المالية المتعلقة بديون والدة العريس أجلت حفل الزفاف لمدة عامين.
وشهدت قصة زواجهما اهتماما كبيرا في اليابان. وجرى تشخيص إصابة ماكو باضطراب ما بعد الصدمة هذا العام بعد أن تخللت خطوبتها فضيحة مالية وتدقيق إعلامي مكثف.