أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده ستدافع عسكريا عن تايوان إذا ما شنت الصين هجوما على هذه الجزيرة التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
وخلال لقاء مع ناخبين في بالتيمور نظمته شبكة "سي إن إن" التلفزيونية سئل بايدن عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عسكريا عن تايوان في حال تعرضت الجزيرة لهجوم صيني فأجاب "أجل. لدينا التزام بهذا الشأن".
وواشنطن ملزمة قانونا بتزويد تايوان بوسائل الدفاع عن نفسها، إلا أنها تنتهج منذ فترة طويلة سياسة "غموض استراتيجي" بشأن ما إذا كانت ستتدخل عسكريا لحماية تايوان إذا هاجمتها الصين.
من جانبه، قال متحدث باسم البيت الأبيض إن بايدن بتصريحاته الأخيرة "لم يعلن عن أي تغيير وليس هناك تغيير في سياستنا" بشأن تايوان.
وأضاف المتحدث أن "العلاقات الدفاعية الأمريكية مع تايوان تسترشد بقانون العلاقات مع تايوان.. سنتمسك بالتزامنا بموجب القانون، وسنواصل دعم دفاع تايوان عن النفس، وسنواصل معارضة أي تغييرات أحادية الجانب للوضع القائم".
والأربعاء قال الدبلوماسي الأمريكي المحنك نيكولاس بيرنز خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ للنظر في تثبيته في منصبه الجديد سفيرا للولايات المتحدة في بكين، إنه لا ينبغي "الوثوق" بالصين في ما يتعلق بتايوان.
وخلال الجلسة شدد بيرنز على ضرورة أن تبيع الولايات المتحدة مزيدا من الأسلحة لتايوان لتعزيز دفاعات الجزيرة في مواجهة الصين، كما شجب التوغلات الصينية الأخيرة في منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية.
وتايوان البالغ عدد سكانها حوالى 23 مليون نسمة يديرها منذ 75 عاما نظام لجأ إلى الجزيرة بعد سيطرة الشيوعيين على الحكم في الصين القارية إبان الحرب الأهلية الصينية.
وتعتبر بكين تايوان جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصينية، مؤكدة أنها عاجلا أم آجلا ستستعيد الجزيرة، وبالقوة إذا لزم الأمر.
لكن الرئيس الصيني شي جين بينغ أكد مؤخرا رغبته بأن تتم إعادة توحيد الجزيرة مع البر الصيني"سلميا".