بدأت الليرة اللبنانية تتراجع تدريجيا أمام الدولار تزامنا مع انخفاضه الحادة وتوقف المصارف عن تزويد المودعين بأموالهم بالدولار، فيما لا يزال سعر الصرف الرسمي مثبتا على 1507 ليرة.
و بحلول شهر يوليو، سجلت الليرة اللبنانية تدهورا قياسيا جديدا، إذ تخطى سعر الصرف مقابل الدولار 23 ألفاً في السوق السوداء، وفي سبتمبر، تحسن سعر الصرف ليقترب من 15 ألفا مقابل الدولار بعد الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة برئاسة " نجيب ميقاتي" بعد أكثر من عام من شلل سياسي استقالة الحكومة السابقة بعد أيام من انفجار "مرفأ" بيروت المروع في أغسطس 2020.
إلا أن هذا التحسن لم يطل كثيراً، وعادت الليرة لتخسر المزيد من قيمتها تدريجياً مع استمرار الانهيارت الاقتصادي وغياب أي خطط إصلاحية واضحة.
و بلغ سعر الصرف الليرة يوم الأربعاء 20,500 ليرة للدولار مقابل 17 ألفاً بداية الشهر الحالي، ويعد ذلك التراجع الأسوأ في قيمة الليرة منذ أغسطس، حين تجاوز سعر الصرف أيضاً الى20 ألفاً.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية خلال عامي الأزمة أكثر من 600 في المئة وفق الأمم المتحدة، وشرعت السلطات منذ أشهر في رفع الدعم تدريجياً عن سلع رئيسية أبرزها الوقود والأدوية، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير، ويجب على الحكومة الجديدة التوصل السريع إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي كخطوة أولى لإخراج لبنان من أزمته.