لا يزال حديث الإعلام الإنجليزي مستمر على الفرعون المصري محمد صلاح بعد المباراة الأسطورية التي أبدع فيها أمام اقوي الدفاعات الإنجليزية "مانشستر سيتي" مُزهلًا لعشاق الساحرة المستديرة في مختلف انحاء العالم، تلك المباراة التي أثبت فيها صلاح أنه لاعب من طراز عالمي مؤكدًا أنه من أفضل اللاعبين على مستوى العالم إن لم يكن أفضلهم على الاطلاق في الوقت الراهن.
بعد تسجيل صلاح هدف مارادني في شباك كتيبة جورديولا يوم الأحد الماضي في مسابقة البريميرليج بإلاضافة لأسيست رائع لأسد السنغال ساديو ماني، جعل ابن النيل حديث الساعة في العالم مما دفع وسائل الإعلام البريطانية مطالبة إدارة ليفربول بعدم التفريط في محمد صلاح وربطه بعقد جديدة داخل كتيبة كلوب.
تألق صلاح في لقاء التعادل المثير 2-2 أمام مانشستر سيتي، وضع إدارة الريدز في ورطة كبيرة بعد دخول اللاعب المصري ووكيل أعماله في مفاوضات شرسة مع النادي الإنجليزي العاجز أمام المطالب المادية للفرعون المصري الأمر الذي يثير القلق لدي عشاق صلاح بشكل خاص وليفربول بشكل عام.
ويطالب محمد صلاح الجناح الأيمن للنادي الأحمر راتب بين 300 إلي 380 ألف جنية أسترليني في الأسبوع، الذي سيكون بمثابة الراتب الأعلي في تاريخ ليفربول الإنجليزي الذي يمر بضيقة مالية صعبة الأمر الذي قد يكون سببًا في عدم القدرة على التجديد صلاح الذي ينتهي عقده في موسم 2023.
الفترة الحالية في ليفربول تتماثل بنسبة ليست كبيرة مع نادي برشلونة الإسباني المتهالك ماديًا خلال الفترة السابقة الامر الذي أدي إلى رحيل أسطورتهم ليونيل ميسي بعد 17 عام داخل الديار الكتالوني لعدم قدرتهم على تجديد العقد لابن الأرجنتين الذي رفض الاستمرار داخل برشلونة الإسباني بسبب راتبه الصعب على البرسا راحلًا لصفوف فريق العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان الممتلئ بالنجوم.
كذلك الامر تعيد قصة محمد صلاح في مفاوضات تجديد العقد الذاكرة لرواية كريستيانو رونالدو في ريال مدريد عندما رفض فلورنتينو بيريز الموافقة على طلبات ابن البرتغال، الضربة التي وجعت رونالدو وجعلته يغادر الكتيبة الملكية بعد 9 أعوام من الانجازات على المستوي المحلي في إسبانيا والقاري في دوري أبطال أوروبا.
ضربة ميسي ورونالدو لبرشلونة وريال مدريد بعد رحيلهما لا تزال أثرها قاسي على الناديين، الأول برشلونة يمر بأسوء فترة على المستوى المحلي في الدوري الإسباني بتواجده في المركز التاسع، وهزيمتين موجعتين في المسابقة القارية دوري أبطال أوروبا في أول جولتين من دور المجموعة، الامر الذي يقلق عشاق البارسا على مصير فريق هذا الموسم الصعب والمخيب لاماله
وعلى الجانب الثاني فالكتيبة الملكية منذ رحيل هدافهم التاريخي كريستيانو رونالدو، سقط النادي من عرش الهيمنة الأوروبية بعد سيطرة دامت 3 سنوات على المستوى الأوروبي لاقصاء مُذل في دوري أبطال أوروبا منذ 2018، وهو ذلك العام الذي قرر رونالدو الانضمام لصفوف السيدة العجوز في إيطاليا" يوفينتوس" قبل أن يعود لمسرح البريميرليج من بوابة مانشستر يونايتد.
بعد رحيل رونالدو وميسي عن الناديين الاكبر في أوروبا هل سيكون صلاح المغامرة الثالثة في العقد الاخيرة؟ ، ابن الفراعنة صنع المعجزات في سماء البريميرليج ، احتل إنجلترا بسحره الكروي، أصبح العمود الفقري لكتيبة يورجن كلوب الذي خرج منذ أيام قائلًا بعد مباراة السيتي في الدوري الإنجليزي متغنيًا بابن النيل "صلاح لا يقل عن ميسي ورونالدو".
لا جديد يذكر ولا قديم يُعاد إذا تحدثنا عن بطولات ليفربول مع محمد صلاح فابن النيل جلب الدوري الغائب بعد 29 عام، حقق البطولة القارية دوري أبطال أوروبا بعد غياب دام لسنوات، اعاد هيبة ليفربول في بريطانيا، يتوعد بتحقيق العديد من الإنجازات والالقاب الفردية والجماعية من بيته الأوروبي ليفربول.