كشفت دراسة جديدة مدى أهمية اتباع الإرشادات الطبية المدونة على علبة الدواء الخاصة بالمريض، والامتناع عن تناول الدواء بمشروبات خلاف الماء.
وبحثت الدراسة، التي أجريت في كلية الطب جامعة "واشنطن" في آثار تناول المشروبات المختلفة، من غازية، وطاقة، والقهوة، وعصير البرتقال مصحوبة بحبة الدواء، وبالنظر إلى خمسة أنواع من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية جميعها موصوفة لتخفيف الآلام أو الالتهاب أو الحساسية، توصل الباحثون إلى أنه "لا ينبغي استخدام المشروبات المصنعة كبدائل للماء عند تناول الأدوية"، لأنه في جميع الحالات تقريبًا، زادت هذه المشروبات بشكل كبير من أوقات تفكك وامتصاص الأدوية في المعدة، مما قد يتسبب في إذابة الدواء قبل وصوله للعضو الذي هو بحاجة إلى العلاج.
وأشارت الدراسة إلى أن المشروبات الساخنة ، مثل القهوة ، قد تغير كيمياء الدواء ووقت تفككه.. ويشتهر عصير البرتقال بإحتواءه على كميات وفيرة من فيتامين " c "، وقد يكون مشروبًا تلجأ إليه عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة، وفي الدراسة ، وجدوا أن تناول عصير البرتقال مع عقار "التيلانول" المسكن ومخفض للحرارة قد يعرض المريض للإمتصاص البطيء للدواء وتقليل فعاليته.
فيما يخص المشروبات الغازية والصودا، حذرت الدراسة بشكل قاطع من الhستغناء عن الماء فى تناول الأدوية وhستبداله بمشروبات الصودا لما له من دور سلبى فى آلية إمتصاص الأدوية، فضلا عن زيادة فرص الحساسية الغذائية.
كما حذر الباحثون من تناول مشروبات الطاقة مع الأدوية والعلاجات الطبية المختلفة، حيث تسهم هذه النوعية من المشروبات بشكل مستقل في زيادة مخاطر الإصابة بأمرض القلب والشرايين.
وكشفت الدراسة أن هناك من يعتقد بأن تناول الأدوية مع الألبان أو اللبن الرائب قد يقى الإنسان من بعض الآثار الجانبية للمواد الكيميائية في الدواء، إلا أنها تؤثر بصورة كبيرة على إعاقة إمتصاص الأدوية، خاصة حبوب منع الحمل.