قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إنها نقلت أكثر من 17 ألف شخص منذ بدء عمليات الإجلاء من مطار كابول، وذلك بعد أيام من سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان.
وأعلنت الوزارة أن هناك عملية تدقيق لهويات الأفغان قبل دخولهم إلى الولايات المتحدة، موضحة أن نحو 5 آلاف جندي أمريكي موجودون الآن في أفغانستان.
وذكر جون كيربي المتحدث باسم البنتاجون في مؤتمر صحفي أن القوات تعمل على إخراج الرعايا الأمريكيين والمتعاونين الأفغان إلى مناطق آمنة.
وأوضح، أنه تم إرسال مزيد من الجنود الأمريكيين إلى مطار كابول من أجل زيادة تأمينه، مشددا على أن عمليات الإجلاء من أفغانستان مستمرة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن عمليات الإجلاء من مطار كابول تتعرض للكثير من المخاطر، وتخضع لتغييرات بشكل يومي.
وأكد البنتاجون أن القوات الأمريكية، تخوض سباقا مع الزمن في عملية الإجلاء من مطار كابول، موضحا أن الاتصالات مع قادة طالبان حول أمن مطار كابول لم تتوقف.
في وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن "قمنا بإجلاء 18 ألفاً منذ يوليو، و13 ألف شخص منذ 14 أغسطس".
وتابع الرئيس الأمريكي "الجسر الجوي الذي أقمناه هو الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة.. وكذلك قمنا بأسرع عملية إجلاء في التاريخ".
في سياق آخر، منع مقاتلو حركة طالبان موظفي الحكومة الأفغانية في كابول من العودة إلى العمل، اليوم السبت، حيث ظلت المباني الحكومية في أفغانستان مغلقة، بعد أيام من استيلاء الحركة المسلحة على السلطة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس" عن موظف حكومي قوله إنه ذهب إلى مكتبه صباح السبت، لكنه فوجئ بمقاتلي طالبان عند البوابة يخبروه بأنهم لم يتلقوا أي أوامر بإعادة فتح المصالح الحكومية".
من جانبها، دعت الولايات المتحدة رعاياها في أفغانستان، السبت، إلى تجنب الذهاب إلى مطار كابول الدولي، بسبب "تهديدات محتملة"، حيث يحاول الآلاف الفرار من البلاد التي سيطرت عليها حركة طالبان الأحد الماضي.
وقالت السفارة الأمريكية في كابول "بسبب التهديدات الأمنية المحتملة خارج بوابات مطار كابول.. فإننا ننصح المواطنين الأمريكيين بتجنب السفر عبر المطار وتجنب التواجد بالقرب من بواباته، ما لم تتلقوا تعليمات فردية من ممثل الحكومة الأمريكية للقيام بذلك".