أعلنت لجنة أمن ولاية شمال دارفور، أن هجوما استهدف القوات المشتركة، التي تضم أطراف اتفاق السلام، في شمال دارفور (غرب السودان)، ما خلف عددا من القتلى والجرحى.
وقالت لجنة أمن الولاية، في بيان اليوم السبت، عن أحداث منطقة كولقي وقلاب والمناطق المجاورة لهما، إن قوات أطراف السلام، التي تم اختيارها ضمن القوات المشتركة لحماية الموسم الزراعي بموجب قرار لجنة أمن الولاية، تحركت صباح أمس الجمعة للحاق والانضمام إلى القوة الرئيسة التي تحركت يوم الاثنين الماضي إلى منطقة "تابت"، واشتبكت قوات أطراف السلام مع جهة لم تُحدد هويتها بعد.
وقررت لجنة أمن شمال دارفور، تشكيل قوة إضافية من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وأطراف عملية السلام، قوامها ٤٥ عربة، لتنضم إلى القوة التي توجهت إلى منطقة الحادث، وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق والتحري حول الحادثة.وأعلنت اللجنة منطقة كولقي وقلاب والمناطق التابعة لها منطقة طوارئ يمنع فيها التجمعات والتحركات من دون إذن، وإخلاء المناطق المذكورة من جميع التجمعات سواء من داخل الولاية أو خارجها والرجوع إلى مناطقهم فورا.وقررت اللجنة أن تستمر القوة المشتركة من القوات النظامية وقوات أطراف السلام في أداء مهامها التي كلفت بها مجتمعة لتأمين الموسم الزراعي وتحقيق الضبط الأمني في أي منطقة من مناطق الولاية وعدم تجزئة هذه القوة لأي سبب من الأسباب، مشددة على أهمية أن تعمل القوات المشتركة كقوة محايدة في كل الظروف وفي جميع المناطق، وفقا لتوجيهات وقرارات لجنة أمن الولاية.في غضون ذلك، وصل عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان محمد حسن التعايشي، اليوم السبت، إلى مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مترأسا وفد لجنة تقصي الحقائق حول تلك الأحداث.وانخرط الوفد، فور وصوله، في اجتماعات مكثفة مغلقة مع لجنة أمن الولاية للوقوف على مجمل تطورات الأوضاع بشأن الأحداث.