بالنسبة للاعب في 38 من عمره ويقترب من نهاية مسيرته، فأن الظهور في ملاعب خالية من الجماهير في صيف طوكيو كلاعب فوق السن ضمن الفريق الأولمبي البرازيلي تحت 23 عامًا، قد يثير الكثير من علامات التعجب.
لكن أداء داني ألفيس الذي يملك مسيرة حافلة بالألقاب والبطولات، خلال مسابقة كرة القدم للرجال في ألعاب طوكيو، قد يفسر للكثيرين سبب مشاركته.
وظهرت الشخصية القيادية للمخضرم ألفيس وسط اللاعبين الشباب، جلية في كل مباراة تقريبا في البطولة، ومن بينها خلال الانتصار بركلات الترجيح في الدور قبل النهائي على المكسيك، حين سدد الركلة الأولى.
وغدًا السبت سيجد مدافع برشلونة السابق نفسه على بعد 90 دقيقة فقط من أن يصبح قائدا للفريق الفائز بالذهبية الأولمبية، عندما يلتقي مع منتخب إسبانيا في النهائي في يوكوهاما.
وفاز ألفيس بألقاب في كل مكان ذهب إليه، وحصد 6 ألقاب للدوري في إسبانيا، و3 ألقاب لدوري أبطال أوروبا مع برشلونة، إضافة إلى لقب الدوري الإيطالي مع يوفنتوس، ولقبين للدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان.
لكن عندما نتحدث عن مشواره مع منتخب البرازيل، لم ينجح ألفيس في السابق في أن يكون ضمن أي فريق فائز بلقب عالمي كبير.
ويراوغه لقب كأس العالم، ورغم فوزه بلقبين في كأس كوبا أمريكا، فإنه ينظر إلى الأولمبياد على أنها وسيلة لتتويج مسيرته بلقب دولي كبير مع منتخب بلاده.
وقال ألفيس قبل البطولة بعد أن انتقد البعض قراره باللعب مع المنتخب الأولمبي "أسعى لتحقيق حلم شخصي. كل رياضي يحلم باللعب في الأولمبياد".
وترك لاعب آخر فوق السن هو ريتشارليسون مهاجم إيفرتون، بصمة كبيرة في اليابان، بعد أن سجل 5 أهداف من بينها ثلاثية في المباراة الافتتاحية أمام ألمانيا.
لكن إسبانيا لن تكون لقمة سائغة.
ويضم الفريق 6 لاعبين شاركوا مع المنتخب الأول في بطولة أوروبا، حين وصل إلى الدور قبل النهائي.
وقدم أوناي سيمون وإيريك جارسيا وباو توريس وبيدري جونزاليس وميكل أويارزابال وداني أولمو جميعا، أداء رائعا خلال الأشهر الأخيرة، ولن يفرطوا في الذهب.
وفازت إسبانيا على اليابان في الدور قبل النهائي بفضل هدف ماركو أسينسيو لاعب ريال مدريد في الوقت الإضافي.
وفاز الإسبان بذهبية أولمبياد برشلونة 1992، وفضية ألعاب سيدني 2000، بعدما خسروا بركلات الترجيح أمام الكاميرون في النهائي.
موعد إعلان الأهلي عن صفقته الإفريقية الجديدة