أكد الكاتب حسن إسميك، أن الدولة التونسية تحتاج في الوقت الراهن، لكل دعم سياسي واقتصادي وفكري كي تنجح انتفاضتها ضد حركة النهضة الإسلامية المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين.
وأصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، أمرا رئاسيا يقضي بفرض حظر تجوال اعتبارا من يوم الاثنين 26 يوليو/تموز، ولمدة شهر، وذلك بعد قراره بتعطيل البرلمان وإقالة هشام المشيشي من منصب وزير الداخلية بالوكالة، كما أقال وزير الدفاع إبراهيم برطاجي.
وكتب إسميك، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلا: تحتاج تونس الحبيبة في هذا الوقت بالذات كل دعم سياسي واقتصادي وفكري كي تنجح انتفاضتها ضد ظلامية "المتلاعبين بالديـن في ملاعب السياسة".. ونحن مستعدون اليوم لكل ما يطلب منا في سبيل دفاع التونسيين عن دولتهم وحمايتها من عبث الأصوليين، وفق قوله.
وأوضح إسميك، في تدوينة أخرى، أن استخدام الدين في دهاليز السياسة لم يؤدِ إلا إلى فشل الثورات العربية وإجهاض أحلام شعوبنا الراغبة بالعدالة الاجتماعية والعيش الكريم؛ لذلك بدأت قلاع الأصولية السياسية تتهاوى، وما يحدث الآن في تونس هو تصحيح للمسار السياسي فيها بعدما أصابه اعوجاج الأصوليين!.
وأشار إلى أن السياسية عبير موسى، استطاعت أن تستمر في نضالها لأجل حماية الحالة التونسية العريقة من عبث الأصوليات السياسية، وما يحدث الآن في تونس هو تتويج حقيقي لنضالها وقطف ثمار الدفاع عن المدنية التونسية.
وأكد إسميك، أن عبير موسى، أثبتت أن المرأة العربية شريك لا يمكن الاستغناء عنه من أجل مواجهة الحركات الإسلامية السياسية، ليس لأن أثر هذه الحركات يعود بالسلب على المرأة ودورها فحسب، بل وعلى كافة أفراد المجتمع وفئاته، وعلى مدنيته ومستقبله أيضا.
وقال إسميك، إن الخوف كان دائما على تونس أن تنزلق منزلق غيرها من الدول وتغرق في فوضى "احتجاجات الربيع العربي" الذي منها انطلقت شرارته، فلعل ما يحدث اليوم في تونس يعيد للربيع معناه الحقيقي بعدما تبدل وتغير لمواسم الخراب والدمار في أكثر من مكان عربي.