ابتكر صانعو عرائس دمى صورة مبدعة حقيقية تشبه المواليد والرضع بما في ذلك تعبيرات الوجه لإضفاء الإحساس بحمل طفل حقيقي، وذلك من أجل التخفيف من معاناة وآلام الآباء والأمهات الذين يتعرضون لفقدان طفل أو الإجهاض.
وحسبما ورد في صحيفة «ميرور» البريطانية ، أوضح صانعوا الدمي أن احتضان دمية مصممة لتبدو وكأنها طفل بشري حقيقي أمر غريب، لكنه يحقق راحة نفسية للآباء والأمهات الذين فقدوا طفلاً، ويمنحهم نوعاً من تخفيف الألم بصورة مؤقتة حتى يتغلبوا على معاناتهم الصعبة والظروف المؤلمة بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة.
صفات الدمية
وتصنع الدمى التي تعرف باسم «ريبورن» عادة بالسيليكون مما يخلق إحساساً نابضاً بالحياة، حيث يقوم الفنانون برسم السيليكون يدوياً ليماثل الجلد البشري، بما في ذلك الأوعية الدموية وتغطيتها برموش اصطناعية.
وزاد الطلب على تلك الدمى بعد أن نشرت النجمة كورتني ستودن على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها دميتها بعد تعرضها لتجربة الإجهاض، حيث شاركت جمهورها ومتابعيها الترحيب بالدمية الجديدة التي كانت تعاملها كطفل، وتحملها برقة حتى لا تؤذيها بحسب قولها.
تعالج الوحدة والعزلة
وتساعد تلك الدمي أيضاً في ملء فراغ أشخاص يعانون من الوحدة والعزلة، وتفيد في التخفيف من المعاناة لأنها يمكن أن تثير أو تستدعي ذكريات إيجابية وتسهم في منع الانفعالات والقلق.
الطريف أن فتاة تدعى صوفيا تبلغ من العمر 15 عاماً خصصت قناة على يوتيوب لمجموعة من تلك الدمى التي تشارك معجبيها تفاصيل حياتهم اليومية حيث يتابعها أكثر من 52 ألف مشترك.
وتعامل صوفيا الدمي كأنها مواليد أو أطفال بشرية، تأخذها للتسوق لشراء الملابس، ولديها جداول زمنية كاملة لكل دمية على حدة بما في ذلك أوقات الوجبات والاستحمام.