أعلن رئيس الوزراء اللبناني المُكلف، سعد الحريري، اعتذاره عن مهمة تشكيل الحكومة، بعد لقاء هو الثاني خلال 24 ساعة، مع الرئيس ميشال عون في قصر الرئاسة، الخميس.
وقال الحريري، في كلمة عقب لقائه عون: "موقف الرئيس عون ما اتغير، واضح ما هنقدر نتفق مع فخامة الرئيس".
وأضاف الحريري أنه اقترح على الرئيس اللبناني الحصول على مهلة للتفكير في التشكيلة التي قدمها إليه "فقال إنه احنا ما هنقدر نتوافق".
وأوضح الحريري: "أجرينا مشاورات في موضوع الحكومة وخلال الكلام كان هناك تعديلات يطلبها الرئيس واعتبرتها جوهرية في التشكيلة التي قدمتها. وتناقشنا في الأمور التي لها علاقة بالثقة، والواضح أن لا شيء تغير، ويبدو أننا لا نتفق مع الرئيس".
وكان سعد الحريري قد قدم تشكيلة وزارية من 24 وزيرًا إلى عون، الأربعاء، وطلب علنا ردا رئاسيًا على الاقتراح بحلول ظهر الخميس.
مكتب الاعلام في الرئاسة: الرئيس عون عرض على الرئيس المكلف سعد الحريري، خلال لقاء اليوم، ملاحظاته على التشكيلة المقترحة طالباً البحث في اجراء بعض التعديلات للعودة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الفترة الماضية من خلال مسعى الرئيس نبيه بري— Lebanese Presidency (@LBpresidency) July 15, 2021
لاحقا، قالت الرئاسة اللبنانية، في بيان، إن الحريري لم يكن مستعداً لبحث أي تعديل مقترح على عون، وطلب يومًا إضافيًا واحدًا للقبول بتشكيلة حكومته، وحينها سأله الرئيس "ما الفائدة من يوم إضافي إذا كان باب البحث مقفلاً؟".
الرئيس المكلف لم يكن مستعداً للبحث في اي تعديل من اي نوع كان مقترحاً على الرئيس عون أن يأخذ يوماً إضافياً واحداً للقبول بالتشكيلة المقترحة. وعليه سأله الرئيس عون ما الفائدة من يوم إضافي إذا كان باب البحث مقفلاً وعند هذا الحد انتهى اللقاء وغادر الرئيس الحريري معلناً اعتذاره— Lebanese Presidency (@LBpresidency) July 15, 2021
وأشارت الرئاسة اللبنانية إلى أن عون سيحدد موعدًا للاستشارات النيابية "في أسرع وقت ممكن" بعد اعتذار الحريري.
ويعني اعتذار الحريري استمرار حالة الجمود السياسي التي تشهدها البلاد منذ قرابة عام، تخللها خلافات مستمرة بين الحريري وعون المُكلف بتشكيل الحكومة منذ أكتوبر.
وتضيف الأزمة السياسية إلى الإحباطات التي يواجهها المواطنون اللبنانيون الذين نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج على تدهور الأوضاع الاقتصادية وكذلك المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت قبل عام، والذي أُلقي باللوم فيه على إهمال الحكومة، وأودى بحياة أكثر من 200 شخص.