عباس شراقي: إنهيار سد النهضة وارد وسيكون طوفان على السودان وأبي أحمد يريد أن يصبح عبد الناصر الثاني "حوار"

-إنهيار سد النهضة وارد بسبب سعته التخزينة الكبيرة وسيكون طوفان على السودان

-مصر تسطيع حماية السد العالي هو الحصن الحصين لنا

-أبي أحمد كان يريد أن يصبح عبد الناصر الثاني وبيع إثيوبيا للمياه أمر مستحيل

-مجلس الأمن في يده حل أزمة سد النهضة بسهولة

تشغل أزمة سد النهضة وتداعياته الرأي العام المصرى لما قد يسببه من تأثير على حصة مصر أو جزئيا المائية وقدرة السد العالى على توليد الكهرباء، وتدمير الأرضى والمدن السودانية في حالة انهياره كليا ومما يزيد الشكوك المصرية تجاه مشروع سد النهضة .

والمخاطر الجيولوجية التي تواجهها إثيوبيا والتي تتسبب في فشل %70 من مشروعاتها المائية لأسباب جيولوجية وفنية، بسبب جيولوجية منطقة سد النهضة خاصة نوعية الصخور والتراكيب الجيولوجية وتضاريس منطقة السد والترسيبات المعدنية، وتحديد مساحات األراضى القابلة للزراعة بالرى السطحى فى اثيوبيا، وذلك من خالل الدراسات السابقة وصور األقمار الصناعية.

ولمناقشة كل هذه الأمور وإلي أين وصلت أخر التطورات كان لنا حوارنا مع حبير الموارد المائية الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة وإلى نص الحوار:

ما هى أخر تطورات ملف سد النهضة؟

من الناحية الهندسية فسد النهضة هو في طريقة للتخزين المحدود الذي أعلنت عنه أثيوبيا بتحفيض المستوى لـ 573، والسبب الرئيس هو عدم تركيب بوابات فى الجناح الأيمن والأيسر للسد، وهذخ الكمية من التحزين هى ثلث الكمية التى كانت موضوعة من قبل إثيوبيا وفى جميع الأحوال موقف مصر والسودان من هذا التخزين هو الرفض دون وجود اتفاق يرضي جميع الأطراف أين كان كمية التخزين، فتحفيض سعة التخزين لن يغير شئ من موقف مصر والسودا.

كيف تري تصريحات إثيوبيا عن أن دراسات سد النهضة المسئول عنها وزير الرى المصري؟

يوجد مكتب فنى اسمه الانتروا وهو لدول شرق حوض النيل ومتواجد فى أديس أبابا ويتم تعين الخبراء به ويوجد عدد كبير من المصرين والسودانيين عملوا به، ومصر والسودان مشتركين فى هذا المكتب، وهذه المكتب يدرس المشروعات المائية العديدة وليس سد النهضة فقط، والذى اصدر هذه التصريحات فى الوقت الحالي بعض اعداء الوطن من الإخوان.

ما المفترض أن يحدث قبل الملء الثاني للسد؟

أن يكون هناك اتفاق شامل بشأن سد النهضة في جميع النقاط الخاصة بالسد سواء الملء أو الدراسات أو التاثير على مصر والسودان من هذا الملء ونتحدث عن ما بعدء الملء وفى حالة وجود امطار غزيىة أو جفاف ماذا سوف يحدث، وخاصة أننا رأينا ما حدث للسودان فى الملء الأول، وتفريغ كميات كبيرة يجب أن يعلم الجانب الأثيوبي الجانب السوداني حتى يأحذ احتياطاته ويكون فيه تنسيق بين الجانبين.

متى تنتهى أزمة سد النهضة وتصل جميع الأطراف إلى حل؟

اثيوبيا هى الطرف الأكثر تعنتا وذلك بسبب الانتخابات الداخلية فى البلاد وهى أحد أساباب التعنت ومن المتوقع أن تهدأ الأجواء بعد هذه الانتخابات وتكون فى انفراجه وبعض المرونة وخاصة أن وضع أبي أحمد غير شرعى منذ عام والمعارضة داخل إثيوبيا كانوا يستغلون هذا الأمر وخاصة أن شعبية منخفضة والأواضاع الداخلية سيئه فكان يستغل ملف سد النهضة استغلال سياسي، وكان يشيع أن مصر لا تريد التنمية لإثيوبيا وصنع قضية خارجية يلعب بها حتى يلتف الشعب عليه ونتوقع أن تحدث مرونة وانفراجه فى الأيام القادمة وخاصة أنا هناك ضغوط كبيرة على إثيوبيا سواء من مصر والدول الإفريقية والعربية والدول الخليجية وتم عمل حصار من جميع الاتجاهات.

كيف ترى التعنت الإثيوبي الواضح فى هذا الملف؟

كما قلنا أن إثيوبيا تستخدم أزمة سد النهضة كورقة سياسية، وأن تعنتها ليس في مصلحتها، أتمنى أن توجه الدول الخليجية النصيحة لإثيوبيا بأن تمتثل للقواخد الدولية والمفاوضات وتوقيع اتنفاق لأن كل هذا يصب فى صالح إثيوبيا رقم وأحد لأنه ليس من صالح إثيوبيا الاستمرار فى التعنت والتخزين لأن هذا من الممكن أن يقودنا إلى خطوة لا تريدها مصر ومصر لا تهدد أحد ومتمسكين بالمفاوضات حتى أخر لحظة ولكن للصبر حدود، ومصر طرقت كل الأبواب وأخرها مجلس الأمن والسودان تقدمت أيضا بطلب لمجلس الأمن والجامعة العربية أيضا ناشدت مجلس الأمن، فإذا لم تستمع إثيوبيا لمجلس الأمن وظلت متمسكة بعنادها سوف يكون هناك موقف أخر متروك للقيادة السياسية.  

كيف تري موقف دول الخليج من هذه القضية؟

دول الخليج لها استثمار كبير فى إثيوبيا مثل السعودية والإمارات ويقمون بدور كبير فى الضغط، وإذا ارادت أن تدخل قطر أيضا لا توجد أدنى مشكلة، وهى تدحل فى هذه المفاوضات على مضض، وخاصة أنها لم تنسي الحصار عليهم من قبل مصر طوال أربع سنوات فهي تدخل فى المفاوضات من حيث الشكل فقط، وننتظر أن يكون لدول الحليج دور أكبر من ذلك فى الأيام المقبلة وخاصة أن هذه الدول لها مكانة داخل إثيوبيا.

هل إثيوبيا تراجعت عن الملء الثانى أم لا؟

ما حدث ليس تراجعا، وأنما هى مغلوبه على أمرها فالتخزين الأول كان إجباري 5 مليار متر مكعب ىكان الهدف تخزين 18.5 مليار متر مكعب ولكن بسبب عدم الانتهاء من الأحداث الهندسية لم يتم تخزين الكمية الكاملة، وهندسيا أن البدء فى الملء قبل الانتهاء من الانشاءات الهندسية هو أمر مرفوض، والملء الثانى ضر السد لأنه قام بعمل عائق مائي فى الحركة حول السد لأن الملء تسبب فى بحيرة ليس لها داعى فى هذا التوقيت وعاق العمل فى السد، وأن سبب اقدام إثيوبيا للملء الثاني هى سياسة وأمور داخلية لتهدئه الشعب، وعمل احتفال للملء الثاني، وكذلك مثلما حدث فى الملء الثاني فهو تخزين ضعيف ولكن يستخدمة كورقة سياسية واجمال التخزين فى الملء الأول والثاني لا يتجاوز الـ 8 مليار متر مكعب.

هل هناك بالفعل مشاكل حقيقية فى جسم السد ؟

لا توجد لدينا تفاصيل دقيقة عن المراحل الهنسية لجسم السد بشكل كامل، ولكن ما نخشاه هو القيام بعمل ضخم مبالغ فى مواصفاته من قبل الشركة فتحزين 74 مليار هى سعة ضخمة للغاية 7 اضعاف التحزين الاصلي ومن المفترض أن تكون أقصي سعة للسد هو 30 مليار فقط.

هل من الممكن أن يحدث إنهيار فى السد؟

من الممكن أن يحدث انهيار فى السد بسبب حجم الضم وليس عيب فى الشركة وعيوب هذا السد سوف تظهر مع الفياضاتات، فوجود بحيرة كبيرة مع وجود فيضانات يجعل هناك حمل كبير على السد، والمخاطر الطبيعية دائما أقوى من الإنسان فكلما ازدادت سعة السد أزدات المخاطر، فإذا حدث شئ فى السد بعد التخزين الكامل سوف يكون طوفان على السودان، ولكن إثيوبيا بالغت فى سعة السد حتى تقول أنها بنت أكبر سد فى الألفية الجديد وكان يطلق عليه فى البداية سد الألفية، وأبي أحمد كان يريد أن يصبح عبد الناصر الثاني فهو يريد أن يبصنع مجد شخصي.

هل أرض سد النهضة بها مشكلة بيولوجية؟

بالفغل الهضبة الإثيوبية بها مشاكل كبير من الناحية الجيولوجيا ، منها الأخدود الافريقي العظيم الذي يعد أكبر فالق في الأرضي، مشيرًا إلى أن هذا الفالق نشط، ويحتوي على العديد من البراكين، خلاف أن الهضبة الإثيوبية بها أكبر نشاط زلزالي في القارة السمراء، وأن أديس ابابا لديها تاريخ سيء في إنشاء السدود، فهناك سد على نهر عبارة بإثيوبيا تعرض للإنهيار قبل الانتهاء من الأعمال الإنشائية بعامين، مما أدى لوفاة 47 فردًا في هذا الانهيار.

هل سد النهضة له منافع للشعب الإثيوبي؟

سد النهضة له أضرار على الشعب الإثيوبيى أكثر من نفعة فلن ينتفع الشعب الإثيوبي من الكهرباء بسبب عدم وجود شبكات وبنيه تحتيه وسوف يتم تصدير السد للخارج، والكهرباء التى سوف تتولد من السد أقل بكثير من المخطط له بسبب تقليل عدد التربونات فكان من المخطط أن يكون هناك 16 توربين وأصبحوا 13 فقط، وأن الكهرباء التى سوف تنتج من السد لن تكفي الشعب الإثيوبي، كمان أن الشعب لن يستفيد من مياه الشرب لانه لا توجد قري أو سكان فهو على الحدودج، ولن يستفيد من الزراعة، وكل أموال البلاد موجه للسد فقط.

هل إنهيار السد يوثر على مصر؟

التأثير على السودان أكبر بكبير فسوف يكون مثل توسونامي وخاصة أن السد يبعد عن السودان 15 كيلوا فقط، أما على مصر فسوف يكون لدينا فرصه لتقليل الخسائر وخاصة أن سوف يصل بعد 6 أيام، والأضرار سوف تكون متوقفة على بحيرة ناصر هل هي منخفضة وبها اتساع لكمية المياة أم يتم تفريغها فى توشكى فهى على حسب حالة البحيرة، ولكن فى جميع الأحوال نستطيع حماية السد العالي.

هل ترفض مصر استحدام القوة العسكرية للسد لعدم غرق السودان؟

ضرب السد يرجع للقيادة السياسية، فى الوقت الحالى اذا تم ضرب سد النهضة لن تتأثر السودان لأن السد يوجد به 8 مليار فقط من المياة ولكن التاثير الكبير بعد الملء الكامل.

كيف تتوقع أن تبيع إثيوبيا المياه؟

أيدولة تتمنى أن يكون لديها دخل من أي موراد حتى لو أمكن بيع الهواء، ومصر هى الزبون الوحيد لإثيوبيا لبيع المياه، ولكن هذه أمنيات بالنسبة لإثيوبيا وتحقيقة مستحيل، وأن مصر لن تتأثر من نقص المياة لأنها سوف تأتى وخاصة أنه لكى يولد كهرباء يجب أن يفتح البوابات فجميع الاحوال سوف يتم فتح البوابات لتفريغ المياة، وبيع المياه لإسرائيل يجب أن يتم بموافقة مصر لأنها هى الطرق الوحيد لإثيوبيا.

كيف تري دور السد العالي فى هذا التوقيت؟

السد العالى هو الحصن الحصين لمصر، ولولا السد العالي لما صبرت مصر على إثيوبيا طيلة هذه السنوات فى المفاوضات، وكانت مصر سوف تأخذ إجراءات شديدة لأن أى إجراء سوف تأخذه مصر لن يكون أسواء من قطع المياة، ولكن السد العالي يجعل هناك أطمئنان، ولمن فى نفس الوقت لا يجعل هنام تساهل فى المفاوضات، لأن بعد هذا السد توجد سدود أخري ويكون هذا اسلوب إثيوبيا فى المستقبل الضعط على مصر بهذه السدود، لان الشروط التى سوف تأخذ على سد النهضة سوف تطبق عبى أي سد أخر سوف يبنى.

هل ينتصر مجلس الأمن لمصر؟  

هذا الأمر هو في يد مجلس الأمن فهوز يملك جميع السلطات ، وإذا أراد الحفاظ على الأمن والسلم فى المنطقة سوف يسعى أن يجد حلول ترضي جميع الأطرافـ، وأتوقع أن مجلس الأمن سوف يحل هذه القضية ويتم تقريب جميع وجهات النظر، وخاصة أن مصر ليس لديها اعتراض على كمية التخزين.