نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، سلّم الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، اليوم، كسوة الكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي، بحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
وجرى التوقيع على محاضر الاستلام والتسليم بين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وكبير سدنة بيت الله الحرام تمهيداً لاستبدال ثوب الكعبة المشرفة في التاسع من شهر ذي الحجة الحالي.
اهتمام القيادة السعودية
ومن جانبه، أكد الشيخ عبدالرحمن السديس، اهتمام القيادة الرشيدة - بالكعبة المشرّفة قِبلة المسلمين وأن تسليم سمو الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرّمة كسوة الكعبة المشرّفة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لكبير سدنة بيت الله الحرام، يجسّد هذا الاهتمام العظيم، ويؤكّد حرص الدولة على توفير كل إمكانات مجمع الملك عبدالعزيز لصناعة كسوة الكعبة المشرّفة وخدمتها.
وأضاف: "إن حكومة المملكة العربية السعودية دائماً ما تسخر كل الإمكانات في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين ومقدّساتهم، واهتمامها وحرصها على الكعبة المشرّفة قبلة المسلمين ورمز عزتهم وكرامتهم إنما هو نهجٌ يسير عليه كل مَن تولى قيادة هذا البلد المعطاء، وأنهم يسعون جاهدين لتحقيق المرجو منهم في سبيل ظهورها بأبهى الحلل وتقديم أفضل الخدمات خلال مواسم العمرة والحج من كل عام".
كيفية صناعة كسوة الكعبة
وتصنع الكسوة بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة التابع للرئاسة العامة، الذي يقع في حي أم الجود بمكة المكرمة، من الحرير الطبيعي الخاص الذي يصبغ باللون الأسود، ويبلغ ارتفاع الثوب (14) متراً، وبالثلث الأعلى منه يوجد حزام عرضه (95) سنتمتراً وطوله (47) متراً ومكون من (16) قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.
وتتكون الكسوة من أربع قطع، تغطي كل قطعة وجهاً من أوجه الكعبة المشرفة، والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة وتمر صناعتها بعدة مراحل، إذ يجمع قماش (الجاكارد) لتشكل جوانب الكسوة الأربعة ثم تثبت عليه قطع الحزام والستارة تمهيداً لتركيبها فوق الكعبة المشرفة، ويعمل بهذه المراحل أكثر من (200) موظف.