حثت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والدول الحليفة في تجمع "أوبك بلس" على التوصل إلى حل وسط بشأن زيادة الإنتاج، في أعقاب إلغاء محادثات كانت مقررة اليوم الاثنين لدول التجمع.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مسؤولين في البيت الأبيض الأمريكي القول إنه رغم عدم اشتراك الولايات المتحدة في محادثات أوبك بلس التي بدأت الخميس الماضي، فإنها "تراقب عن كثب مفاوضات أوبك بلس وتأثيراتها على التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة فيروس كورونا المستجد... مسؤولو الإدارة يتواصللون مع العواصم المعنية لحثها على التوصل إلى حل وسط يسمح بإقرار الزيادة المقترحة في الإنتاج".
كانت دول تجمع أوبك بلس قد فشلت في التوصل إلى اتفاق وألغت الجولة الجديدة من المحادثات التي كانت مقررة مساء اليوم الاثنين مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية بسبب المخاوف من قلة الإمدادات عن التوقعات.
وبعد أيام من المحادثات الصعبة فشلت المشاركون في تسوية الخلاف بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بشأن حصص الإنتاج، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء عن مشاركين في المحادثات.
وأشارت بلومبرج إلى أنه في ظل عدم التوصل إلى اتفاق بشأن مستويات الإنتاج الجديدة ستلتزم الدول الأعضاء بسقف الإنتاج الحالي وهو ما يعني حرمان الاقتصاد العالمي من كميات نفط إضافية في ظل تعافي الطلب عليه مع التعافي من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.
وارتفع سعر خام برنت اليوم بنسبة 8ر0% إلى 77ر76 دولار للبرميل في تعاملات بورصة لندن.
كان المحللون الذين استطلعت وكالة بلومبرج للانباء رأيهم قبل انطلاق اجتماعات أوبك بلس يوم الخميس الماضي يتوقعون زيادة إنتاج التجمع الذي يضم 23 دولة بمقدار 550 ألف برميا يوميا اعتبارا من أغسطس المقبل، وهو ما لم يحدث.