"زواج فاشل" تعرف على أسرار العلاقة بين بايدن وأردوغان

الخميس 24 يونية 2021 | 12:17 مساءً
كتب : مدحت بدران

في أكتوبر 2014 اتهم جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي وقتها الرئيس رجب طيب أردوغان بسماحة عبور الإرهابيين إلى سوريا عبر تركيا، اعتذر بايدن سريعاً وتوجه لزيارة " صديقه القديم" في 2020 وصف بايدن المرشج الرئاسي لأمريكا هذه المرة أردوغان بـ " المستبد" وتبدو العلاقة بين الطرفين علاقة زواج فاشلة يقوم فيها الشريكان بالكذب والغش لإيذاء بعضهما، كيف تحول من صديق إلى مستبد؟

في ديسمبر 2019 وخلال حملته الانتخابية هاجم بايدن أردوغان قائلاً: " أعتقد أن ما يجب أن نفعله هو اتباع نهج محتلف تماماً معه الآن وسنكون واضحين بأننا ندعم قيادة المعارضة" وبعد مرور 6 أشهر اتصل بايدن بأردوغان لكن لإبلاغه اعترافه " بمذابح الأرمن" .

وعلى ضوء ذلك قال آيكان إردمير، نائب تركي سابق وباحث بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أنه من الصعب تقييم العلاقات الأمريكية التركية على أنها علاقة بين حليفين يثقان ببعضهما بعد الآن، وكان أول ذلك الصراع نظرة بايدن لتركيا بعد شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية s_400 والتى أعتبرها تهديد لأمن الناتو وللطائرات الأمريكية f35، أما من ناحية اردوغان سيحرص على مناقشة العقوبات الأمريكية على أنقرة.

يعتبر بايدن حليفاً تاريخياً للأكراد ويستنكر أي هجوم ضدهم من قبل تركيا، كما يعتبر أن ترامب خانهم بموافقته عام 2019 على العملية العسكرية التركية، ومن وجهة نظر أنقرة استمرار واشنطن بالشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية هو تهديد وجودي لها.

يسعى بايدن للحد من جموح أردوغان حارجياً ووقف تحركاته ضد اليونان وقبرص بسبب غاز شرق البحر المتوسط، وتصر إدارة بايدن أنه بإمكانها محاسبة تركيا على تراجع القيم الديمقراطية خاصة ملف سجن النشطاء والصحفيين، فحتى نهاية 2020 وصل عدد المعتقلين على حلفية انقلاب 2016 لأكثر من 60 ألف بينهم 87 صحفياً.

وتعتبر تركيا والولايات المتحدة حليفتين في الناتو لكن بينهما خلافات عدة على رأسها قضايا الدعم الأمريكي لـ" وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا، وشراء تركيا منظومات " إس- 400" الروسية" ، واعتراف إدارة بايدن بإبادة الأرمن في الإمبراطورية العثمانية عام 1915.

اقرأ أيضا