دعت المملكة العربية السعودية، المجتمع الدولي إلى المشاركة الفعالة في تأسيس الشبكة التشغيلية العالمية لسلطات إنفاذ قانون لمكافحة الفساد (GlobE) وتقديم الدعم اللازم لإنجاح هذه المبادرة ومتابعة تطويرها؛ بما يخدم المصالح المشتركة لجميع الدول.
جاء ذلك في كلمة السعودية خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة لمكافحة الفساد المتضمنة تدشين (مبادرة الرياض) الشبكة التشغيلية العالمية لسلطات إنفاذ قانون لمكافحة الفساد (GlobE).
وأكد رئيس وفد المملكة المشارك في الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة مازن بن إبراهيم الكهموس - خلال كلمته التي بثتها وكالة الانباء السعودية (واس) - أهمية التعاون المشترك بين الدول الأعضاء لمكافحة الفساد، وحصره في أضيق نطاق، لتنعم المجتمعات بتنمية مستدامة في بيئات تتسم بالنزاهة والشفافية.
وقال: التغلب على تحديات جرائم الفساد العابرة للحدود يتطلب التعامل الوثيق بين سلطات إنفاذ القانون المعنية، مقدرا جهود جميع الدول والمنظمات الدولية المبذولة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في إنشاء الشبكة.
وهنأ الكهموس، أعضاء الجمعية باعتماد الإعلان السياسي للدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة المخصصة لمكافحة الفساد، وما تتضمنه من مبادرات من شأنها تعزيز الجهود المشتركة للدول في مكافحة الفساد.
ورحب بإنشاء الشبكة العالمية لسُلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد (GlobE)، التي أنشئت بمبادرة من المملكة في ظل رئاستها لدول مجموعة العشرين خلال العام الماضي 2020، وعدّ ذلك بداية لمرحلة جديدة لجميع الدول في مكافحة الفساد.
يذكر أن مبادرة الرياض (GlobE) تهدف لتطوير أداة سريعة وفعالة لمكافحة جرائم الفساد العابرة للحدود، وتعزيز التعاون بين السلطات المعنية بمكافحة الفساد، وإنشاء شبكة عالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد، وإنشاء منصة عالمية آمنة لتسهيل تبادل المعلومات بين سلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد، وتعزيز استرداد الأموال المنهوبة، وإطلاق برنامج لبناء القدرات داخل الشبكة لمنسوبي سلطات مكافحة الفساد.