استدعت النرويج السفير الأمريكي لديها، على خلفية معلومات بشأن مزاعم تجسس أمريكي على مسؤولين أوروبيين، وذلك حسبما ذكرت «سكاي نيوز عربية» في نبأ عاجل.
جاء ذلك بعد ما ذكرته وسائل إعلام أوروبية، عن أن وكالة الأمن القومي الأمريكية، تجسست بمساعدة الاستخبارات الدنماركية بين عامي 2012-2014، على العديد من السياسيين الأوروبيين، بما في ذلك على وجه التحديد، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ووزير الخارجية وقتها الرئيس الحالي لألمانيا، فرانك والتر شتاينماير، والمرشح لمنصب المستشارية عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، بير شتاينبروك.
وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن تجسس الدنمارك والولايات المتحدة على زعماء أوروبيين ما هو إلا قمة جبل الجلي، في إشارة إلى أن ما يظهر منه ليس سوى القليل مقارنة بحقيقة التجسس الذي يحدث وحجمه الكبير.
وقالت زاخاروفا في مقابلة مع محطة راديو فيستي إف إم بهذا الشأن: أعتقد أن الوضع في الواقع أكثر فظاعة، بالنسبة للدول الأعضاء في الناتو ذاتها، مما قرأه الجميع الآن وما يحاول الناتو والأمين العام للناتو وقيادة الاتحاد الأوروبي عدم الحديث عنه. يبدو لي أن الحقيقة أكثر رعبا مما يظهر الآن لمرة وحيدة في وسائل الإعلام.
وقالت زاخاروفا، في تدوينة نشرتها، أمس، الأربعاء عبر الفيسبوك: عمليا قامت الولايات المتحدة بما تتهم بفعله روسيا بشكل دائم. والنقطة الأكثر خيالا تتمثل في أن هذا العمل جرى بطريقة قانونية تماما، أي بالتوافق مع المفهوم الغربي للقانون، يعني بالقواعد الصحيحة. وهذا الأمر يشير إليه تسريب المعلومات من تقرير سري لهيئة الاستخبارات الخارجية الدنماركية.
وأشارت زاخاروفا إلى هدوء المواقف الرسمية من قبل الدنمارك، فيما أعربت عن استغرابها برد فعل الدول التي تم التجسس على مسؤوليها.
وشددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية على أن أي من النرويج أو السويد أو فرنسا أو حتى ألمانيا لم تعلن طرد دبلوماسيين دنماركيين أو فرض عقوبات على الولايات المتحدة، كما لم تتمكن من صياغة شكواها بطريقة واضحة.