أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، الخميس، أن المرشد علي خامنئي أيد قرار هيئة رقابية باستبعاد مرشحين معتدلين ومحافظين بارزين كانوا يسعون لخوض الانتخابات الرئاسية في يونيو.
كان مجلس صيانة الدستور، الذي يفحص أوراق المرشحين، قد وافق على 7 مرشحين من بينهم رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي من أصل 592 مرشحا، واستبعد منافسيه البارزين.
وتشير استطلاعات الرأي الرسمية، بما فيها استطلاع أجراه التلفزيون الحكومي في مايو، إلى أن نسبة المشاركة في التصويت قد تتدنى حتى 30 بالمئة، وهي نسبة تقل كثيرا عن نظيرتها في الانتخابات السابقة.
ودعا خامنئي الإيرانيين إلى التصويت في الانتخابات التي يُنظر إليها على أنها اختبار لشرعية المؤسسة الدينية الحاكمة وسط غضب شعبي عارم بسبب الضغوط الاقتصادية والقيود على الحريات السياسية.
ونقل التلفزيون عن خامنئي قوله: "شعب إيران العزيز، لا تلتفتوا إلى من يحاولون وصم الانتخابات بأنها عديمة الفائدة. النتائج المترتبة عليها ستستمر لسنوات. شاركوا في الانتخابات".
ودعا نشطاء إلى مقاطعة التصويت وحقق وسم (#لا للجمهورية الإسلامية) الذي تناقله إيرانيون في الداخل والخارج انتشارا واسعا على موقع تويتر في الأسابيع الماضية.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه وجه رسالة إلى مرشد النظام علي خامنئي بشأن ترشيحات الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل.
ودعا روحاني المنتهية ولايته إلى "منافسة" أكبر فيها، بعد استبعاد شخصيات بارزة من لائحة المرشحين، وفق "فرانس برس".
وتجرى الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في 18 يونيو، لاختيار خلف للمعتدل روحاني الذي لا يحق له دستوريا الترشح هذه المرة بعد ولايتين متتاليتين في منصبه.