شدد عباس عراقجي، كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على أن "المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي ستستمر حتى توفير مصالح البلاد".
وحول سير المفاوضات ومراحلها، قال عباس عراقجي: "إن الجولة الخامسة للمفاوضات في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بين ايران ومجموعة دول 4+1 بدأت، وسيستمر العمل من قبل فرق العمل في مجالي النووي ورفع الحظر وفريق العمل الثالث المتعلق بكيفية تنفيذ التوافقات، لافتا إلى أن "جميع الأطراف جدية كما كانت، وتشارك في المفاوضات بصورة جادة، وأن الكثير من الوفود تأمل بأن تكون هذه الجولة هي الجولة الأخيرة للمفاوضات، وأن نصل الى خلاصة نهائية، ويمكن امتلاك مثل هذا الأمل، ولكن ينبغي أيضا الحذر بعض الشيء".
وأشار رئيس الوفد الإيراني المفاوض على الاتفاق النووي في فيينا إلى أن "القضايا التي بقيت لاتخاذ القرار بشأنها، هي قضايا مهمة، وقد أصبح عددها أقل بطبيعة الحال، وقد تقدمنا كثيرا في الجولات السابقة في مجال صياغة النصوص".
وأضاف عراقجي: "يمكننا في هذه الجولة أيضا التقدم بالعمل اكثر فاكثر ولكن هنالك بعض القضايا التي مازالت باقية، وهي قضايا أساسية، حيث ينبغي اتخاذ القرار بشأنها"، موضحا "أن طهران تسعى من أجل اتفاق يضمن مطالبها ومواقفها الحاسمة التي أعلنت عنها مرارا، وتأمل بأن تحقق تقدما اكثر سرعة مقارنة مع الماضي".
وفي إطار الحديث عن القضايا المتبقية والفترة التي ستستغرقها المفاوضات، أوضح مساعد وزير الخارجية الإيراني قائلا: "لا يمكن تحديد أي موعد، وحتى لا يمكنني القول بأن هذه الجولة ستكون الأخيرة أم لا، مؤكدا أن "هنالك قضايا متبقية ينبغي حلها بحيث توفر رضانا".
وتابع: "هذا الأمر يمكن أن يستغرق يومين أو ثلاثة أو أكثر..إننا لا نضحي بمطالبنا ومواقفنا من أجل الزمن، فالمهم هو توفير مصالح ايران الوطنية، وإننا لا نعتزم إهدار الوقت ولا نسمح للأخرين ان يفعلوا ذلك أيضا، ولو تمكنا من الإسراع بالعمل والتقدم به فإننا سنفعل ذلك، لكننا لن نسمح بأن يؤدي ذلك الى خفض مطالبنا ومصالحنا".
وأردف: "إن من واجبنا أن نتقدم بالمفاوضات ونقدم التقارير حيث يتم اتخاذ القرارات في طهران من قبل المراجع المعنية ويتم إبلاغنا بكيفية التصرف..إننا لن نضحي بالدقة والمصالح من أجل السرعة، ولن نتسرع بلا مبرر، وفي الوقت ذاته لا نقوم بإطالة المفاوضات بلا دليل او منطق، والوقت ليس المعيار لنا، بل توفير المصالح هو المعيار، وما لم يتم توفير المصالح فإن المفاوضات ستستمر.