أودعت محكمة جنايات القاهرة، حيثيات حكمها علي الفنانة عبير بيبرس، بالسجن المشدد سبع سنوات، والزامها بدفع مبلغ عشرة آلاف جنيه للمدعيين بالحق المدني بتهمة قتل زوجها في القضية رقم 19857 لسنة 2020 جنايات البساتين.
وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها، على الفنانة عبير بيبرس، أنه إثر خلافات زوجية ومالية ومشادة كلامية نشبت بين المتهمة عبير وهبه نجيب، وشهرتها "عبير بيبرس"، وشريك حياتها المجني عليه عمرو سيد سيد عبد الله، والتي كانت ترغب في الطلاق منه والتي تطورت الي مشاجرة نشبت بينهما لطمها المجني عليه علي وجهها فاشتاطت غيظا فكرت في ضربه وايذائه عمدا، حيث أنه اعتادت علي رميه بأفظع ألفاظ السباب والاعتداء بالضرب أمام الكافة مستغلة ضعف شخصيته أمامها وحبه الشديد لها.
وجاء في حيثيات المحكمة، أن الفنانة عبير بيبرس، ما إن أبصرت قطعة زجاج والمكسورة من ضلفة الدولاب الخاص بمنزل الزوجية الذي جمعهما تحت سقف واحد فالتقطتها، لتحقيق أملها المنشود حيث عقدت العزم وبيتت النيه علي ضربه عمدا ودون شفقه، أو رحمه أو وازع من ضمير أو دين سماوي أو قانون وضعي وبخسة وندالة باغتته بقطعة الزجاج المكسور بضربة طعنيه نافذة، استقرت أعلي يسار صدره سقط علي إثرها أرضا ملطخا بدمائه، فأحدثت إصاباته.
وقالت المحكمة إن الإصابة هي عبارة عن جرح طعني أعلي يسار الصدر نفذ إلي التجويف الصدري فاحدث قطع في الانسجة والعضلات وقطع بنسيج الرئة اليمني ونزيف دموي نتج عنها وفاة المجني عليه وجاءت عينة الدماء العالقة بها ايجابيه لدماء المجني عليه ودون ان تقصد المتهمة من ذلك قتله ولكن الضرب أفضي إلي موته وقد أكدت تحريات المباحث صحة حدوث الواقعة.
وأوضحت المحكمة أن الواقعة قد توافرت الأدلة علي صحة حدوثها وثبوتها في حق المتهمة وذلك مما شهدت به "هالو احمد"، اثيوبية الجنسية، انها واثناء عملها كخادمة بالاجر بمنزل المتهمة والتي اعتادت سب زوجها والاعتداء عليه بالضرب واهانته امام الكافه لضعف شخصيته امامها وانه يوم الحادث تناهي الي سمعها صوت مشاحرة نشبت بينهما فخرجت من حجرتها لاستطلاع الامر فاستبان لها كسر لوح الزجاج الموجود بالغرفة وان المجني عليه مصاب بجرح في صدره سقط علي اثره أرضا واستغاث بها لنجدته طالبا منها كوب ماء فاستجابت لطلبه وانها لاحظت عليه اعياء شديد جراء اصابته,
واضافت الخادمة هالو، ان المتهمة عبير بيبرس طلبت منها احضار قطن وزجاجة البرفان لتنظيف الجرح والدماء التي كانت تنزف منه، كما طلبت منها تنظيف المكان من الدماء والتخلص من اثار الزجاج المتهشم بمكان الحادث، وأنها انصاعت لأوامرها وأنها جمعتها بالباسكت الذي كان خارج المنزل خوفا منها.
وأضافت هالو، أن المتهمة عبير بيبرس قامت بتغير ملابس المجني عليه وملابسها الملخطة بالدماء وانها اتصلت تليفونيا بذويها واحد اصدقائها وانها هددتها في حالة قيامها بالبوح بالواقعة لاحد بحرمانها من الاوراق الخاصة بها والمتعلقة بالاقامة معها.
وأشارت الخادمة هالو، إلى أن المتهمة عبير بيبرس اتصلت بشقيقتها واخبرتها بالواقعة فور حدوثها وأن المتهمة قامت بتصوير المجني عليه عقب الواقعة واضافت انها ارشدت المباحث علي مكان الباسكت الذي كان يحوي الآثار المتخلفة عن الواقعة واخبرت شقيقتها بالواقعة ورغبتها في ترك المنزل بعد ان قامت بتسجيل حديث الزوجة علي هاتفها الجوال.
كما أشارت المحكمة، إلي شهادة شافعي سليمان بأنه تعرف علي المتهمة وزوجها المجني عليه، وأن هذه الاخيره اعتادت علي سبه بأفظع الألفاظ والسباب والاعتداء عليه بالضرب وتوجد خلافات مالية بينهما، وأن الأول باع سيارته لتسديد الأموال لها، وأنه تم الاتفاق علي الطلاق والموعد المحدد لذلك الا انه علم من والد المجني عليه بأن نجله مريض وطلب منه التوجه اليه لرؤيته وحال وصوله الي منزله ابصره مسجي علي السرير وعلم من المتواجدين حوله بوفاته وانهم اخبروه بانها الوفاة طلبيعه الا انه شاهد جسمه ساقع مما يدل علي الوفاة من فترة طويلة كما انه شاهد آثار الدماء علي رجله ورأسه وصدره وان المتهمة هي التي تقيم معه في المنزل وانها دائمة الاعتداء عليه ومطالبتها له المال وانها هي مرتكبة الواقعة بالزجاج الملقي بالزبالة بالباسكت الذي كان بجوار الاسانسير والذي تم تجميعه في مكان الحادث بعد تنظيفه.