تواصل القوى السياسية التونسية، محاولاتها لسحب الثقة من راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي، زعيم حركة النهضة– إخوان تونس- بسبب سوء إدارته للمجلس، فضلًا عن استغلال موقعه لتمرير قوانين تخدم جماعته، حيث اقتربت مطالب الإطاحة بـ”الغنوشي” من النصاب القانوني.
تقرير أعدته مؤسسة رؤية كشف أن الانتقادات المتوالية التي تهبط على رأس الإخواني راشد الغنوشي، تنهمر كالمطر، فمنذ يومين، وتزامنًا مع عيد الاستقلال التونسي، قادت النائبة عبير موسى رئيسة حزب الدستوري الحر الاجتماعي، مسيرة حاشدة بتونس، السبت، للمطالبة بإسقاط حركة النهضة -إخوان تونس- ورئيسها راشد الغنوشي.
وتابع التقرير لم تقف حركة النهضة مكتوفة الأيدي أمام مساعي تونسية واسعة للتخلص من فساد راشد الغنوشي، ودون أي مقدمات، طفت صفحة على سطح المشهد السياسي التونسي، تحمل عنوان “الغرفة المظلمة” على مواقع التواصل، تنشر تسريبات صوتية، ومحادثات بين مجموعات من الشخصيات العامة وقوى سياسية، أثارت حالة من الجدل، ودفعت عدد كبير من نواب البرلمان اللجوء إلى التراشق بالتهم والألفاظ.
وأوضح التقرير وهو ما دفع المراقبين لانتقاد تدني مستوى الخطاب في البرلمان وداخل المشهد السياسي التونسي، فيما أكد باحثون في شؤون الحركات والتيارات الإسلامية أن أسلوب التسريبات هو طريقة إخوانية ابتكرتها اللجان الإلكترونية لحركة النهضة لغسل سمعة راشد الغنوشي ومحاولة جديدة لتغطية على جمع توقعات لسحب الثقة من راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة.