تقدم السودان، اليوم الاثنين، بطلب رسمي لوساطة رباعية دولية لحل الخلاف مع إثيوبيا حول سد النهضة.
ووفقا لصحيفة "سودان تربيون" طلب السودان من أمريكا والاتحادين الأوروبي والأفريقي والأمم المتحدة التدخل بشأن أزمة سد النهضة حول ملء وتشغيل سد النهضة الاثيوبي في أعقاب فشل الدول الثلاث في التوصل الى حل عبر التفاوض المباشر.
وفي التفاصيل، ذكرت "سودان تربيون" أن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بعث رسائل الى كل من أمين العام للأمم المتحدة ورئيس جمهورية الكنغو رئيس الدورة الحالية للاتحاد الافريقي ومسؤول الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية علاوة على وزير الخارجية الأمريكي طالبا منهم التدخل للعب دور الوسيط في مفاوضات سد النهضة؛ ومؤكدا رفض السودان مبدأ تقاسم المياه في المفاوضات حول سد النهضة.
وأبدى حمدوك خلال رسالته لأطراف الرباعية رغبته في أن تنحصر الوساطة حول النقاط الخلافية خاصة إلزامية الاتفاق، وعدم الزج بتقسيم المياه في المحادثات، وآلية حل النزاعات والقضايا الفنية الخاصة بالجفاف وتبادل المعلومات.
وعلاوة على ذلك، فقد اتهم رئيس الوزراء السوداني إثيوبيا بمحاولة "إقحام" ملف تقاسم المياه في مفاوضات سد النهضة، وأكد امكانية التوصل إلى اتفاق قبل يوليو، -موعد الملء الثاني للسد-حال توفرت الإرادة السياسية لدى أديس أبابا.
وكانت القاهرة قد جددت رسميا موافقتها على مقترح السودان بإيقاف المحادثات المباشرة وإنشاء وساطة دولية برئاسة الاتحاد الافريقي للعب دور فعال لكسر الجمود في المفاوضات الثلاثية التي لم تنجح على مدى نحو 9 سنوات في التوصل لاتفاق حول السد العملاق.
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة الاثيوبية على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية قبولها بان تكون الوساطة افريقية ملمحا الى رفض بلاده تدخل الأطراف الثلاث الأخرى باعتبار أن الخطوة من شأنها تدويل الملف.