قبل أربعة مواسم ، كان مستوى برشلونة رائعا للدرجة التي ساعدته على تقديم ريمونتادا تاريخية في مواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي بدوري أبطال أوروبا.
والآن ، يحتاج الفريق إلى تقديم نفس الأداء أمام نفس الفريق إذا أراد بلوغ دور الثمانية في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وكان برشلونة خسر صفر / 4 أمام سان جيرمان في فرنسا بذهاب دور الستة عشر للبطولة في موسم 2016 / 2017 ، ولكن الفريق الكتالوني أسقط سان جيرمان على استاد "كامب نو" ببرشلونة في مباراة الإياب بنتيجة 6 / 1 ليعبر الفريق إلى دور الثمانية بالفوز 6 / 5 في مجموع المباراتين.
ولكن الفريق ربما يحتاج لبذل جهد أكبر في الوقت الحالي إذا أراد اجتياز عقبة سان جيرمان في هذا الدور وبلوغ دور الثمانية أيضا لاسيما وأن مباراة الذهاب انتهت على ملعب "كامب نو" بهزيمة برشلونة 1 / 4 ليكون الفريق مطالبا بالفوز برباعية نظيفة خارج ملعبه غدا الأربعاء.
كما يستضيف ليفربول الإنجليزي فريق لايبزج الألماني غدا في العاصمة المجرية بودابست بسبب قيود السفر المفروضة بألمانيا في ظل استمرار أزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد.
وكانت مباراة برشلونة أمام سان جيرمان في 2017 شهدت أكبر عودة في النتيجة وأبرز ريمونتادا شهدها التاريخ الحديث لدوري أبطال أوروبا. ولكن السيناريو هذه المرة يبدو مختلفا للغاية.
وفي 2017 ، بدأ البرازيلي نيمار ضمن التشكيلة الأساسية لبرشلونة وسجل هدفين من الأهداف الستة لبرشلونة في مباراة الإياب ، ولكن نيمار ينشط حاليا في صفوف باريس سان جيرمان وإن حرمته الإصابة من مباراة الذهاب وقد تحرمه من مباراة الإياب غدا.
وخضع نيمار للعلاج من إصابة في العضلة الضامة خلال الفترة الماضية ، ولكنه شارك في تدريبات الفريق بداية من أمس الأول الأحد ، وقد يدفع به المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو في مباراة الغد.
وأعيد انتخاب خوان لابورتا أمس الأول الأحد رئيسا لبرشلونة ، وقال لابورتا في كلمته بعد الفوز برئاسة النادي : "الآن ، سنذهب إلى باريس ، ولنرى ما إذا كنا نستطيع قلب النتيجة لصالحنا".
وفي المقابل ، كان الهولندي رونالد كومان المدير الفني لبرشلونة أكثر حذرا وتحفظا في تصريحاته عن مباراة الإياب أمام سان جيرمان.
وقال كومان : "لا أريد أن أقول إنها مهمة مستحيلة ، ولكننا سنذهب إلى باريس لتحقيق نتيجة جيدة".
ويخوض برشلونة مباراة الغد بدون مدافعيه البارزين جيرارد بيكيه ورونالد أراوخو ، كما لا يزال الفريق يفتقد جهود فيليب كوتينيو وأنسو فاتي وسيرجي روبرتو المصابين منذ فترة طويلة.
وفي المباراة الأخرى غدا ، يلتقي ليفربول ولايبزج في بودابست وسط ظروف متباينة للفريقين.
وفي الوقت الذي تبددت فيه آمال ليفربول منطقيا في الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي ، ما زال لايبزج في دائرة المنافسة بقوة على لقب الدوري الألماني (بوندسليجا) وكذلك لقب كأس ألمانيا.
ويحتل لايبزج المركز الثاني في البوندسليجا بفارق نقطتين فقط خلف بايرن ميونخ المتصدر ، ولكنه يحتاج إلى عودة قوية أمام ليفربول الذي فاز 2 / صفر في مباراة الذهاب التي أقيمت في بودابست أيضا.
وفي المقابل ، يعاني ليفربول الأمرين في الدوري الإنجليزي الذي يحمل لقبه حيث تراجع الفريق إلى المركز الثامن بفارق 22 نقطة عن المتصدر مانشستر سيتي وذلك بعدما مني الفريق بست هزائم في آخر سبع مباريات خاضها بالمسابقة وكان آخرها الهزيمة أمام ضيفه فولهام صفر / 1 .
وقال ماركوس كروتشه مدير لايبزج : "كل شيء ممكن في دوري الأبطال. نرغب في الفوز على ليفربول والتأهل لدور الثمانية".
وقال الألماني يورجن كلوب المدير الفني لليفربول : "يتعين علينا الفوز في المباريات. يجب الفوز في مباراة لأن هذا سيكون مفيدا. وبعدها ، سنرى ما يحدث في باقي المباريات".