استطاع رجل النهضة خوان لابورتا أن يعود إلى سدة الحكم مرة أخرى إلى نادي برشلونة الذي يعاني الأمرين داخل الليجا الإسبانية، وذلك بعدما تولى هذا المنصب المهم بين عامي 2003 و2010، بعد منافسة مع فيكتور فونت، وتوني فريشا، في انتخابات شهدت إقبالًا كثيفًا رغم جائحة كوفيد-19.
وبسبب جائحة كورونا التى ضربت العالم تم تأجيل الانتخابات، من يناير الماضي إلى السابع من الشهر الحالي، بسبب القيود المفروضة في البلاد، لتكون هذه المرة الأولى منذ العام 1989، تُجرى انتخابات برشلونة في منتصف الموسم، إذ إنها عادة تقام في نهاية الموسم، لكن بعد استقالة الرئيس السابق جوسيب ماريا بارتوميو، في أكتوبر.
الأول الماضي، لتجنب سحب الثقة منه، كان لا بد من عقد الانتخابات وسط الموسم.
من هو خوان لابورتا رئيس برشلونة الجديد ؟
للعودة إلى الوراء سنجد أن الرئيس الجديد لبرشلونة، مثل على شهادة المحاماة من جامعة برشلونة، وعمل بها، كما أنه متزوج، ولديه 3 أبناء هم: بول، وغيليم، وجان. وقد شغل منصب نائب في برلمان كتالونيا بين العامين 2010 و2012.
البداية مع البرسا
ارتبطت علاقة ”لابورتا“ بأسرار برشلونة من خلال قيادة مجموعة معارضة للرئيس السابق جوسيب لويس نونيز والتي حاولت في العام 1998 التصويت بحجب الثقة عنه لكن دون جدوى.
وفي انتخابات العام 2003 لم يكن ”لابورتا“ المرشح الأوفر حظًا للفوز، لكن شعبيته زادت خلال الحملة الانتخابية، وتفوق على لويس باسات بعد وعده بالتعاقد مع ديفيد بيكهام، وهو ما لم يتحقق لينتقل بعدها إلى ريال مدريد.
وحظي ”لابورتا“ بدعم رجال الأعمال الشبان الآخرين في برشلونة، مثل ساندرو روسيل، وسرعان ما أصبح لابورتا نجمًا إعلاميًا حتى أكثر من بعض اللاعبين، إذ إنه من المؤيدين لاستقلال كتالونيا.
رئيس النهضة
بعدما قدم لابورتا في ولاية الأولى رفقة البرسا إنجازات ظهرت أمام أعين الجميع، إذ وصفته جماهير إقليم كتالونيا برئيس النهضة حيث استطاع إعادة برشلونة إلى الفوز بالبطولات بعد توليه الرئاسة في 2003، وحقق مع الفريق بطولة دوري أبطال أوروبا مرتين، والسداسية التاريخية التي حققها برشلونة في 2009.
تفصيليًا وخلال فترة رئاسته للنادي، حقق برشلونة رقمًا قياسيًا بفوزه بستة ألقاب في موسم العام 2009 قبل أن يعادله بايرن ميونخ بعد فوزه بلقب كأس العالم للأندية، الشهر الماضي.
وفاز برشلونة بلقب الليجا 4 مرات، ومرتين لدوري أبطال أوروبا، وواحدة لكأس ملك إسبانيا خلال فترة رئاسة لابورتا التي انتهت في 2010 عقب قضائه الحد الأقصى لفترتين متتاليتين، كما فاز بالثلاثية لأول مرة في 2009 بقيادة المدير الفني بيب غوارديولا.
الإبقاء على ميسي
واعتمد لابورتا البالغ من العمره 58 عامًا خلال حملته الانتخابية على كونه مرشحًا في ”منتصف الطريق بين الحنين إلى الماضي وحلم المستقبل“.
ولخص ”لابورتا“ خلال حملته ترشحه لرئاسة النادي الكتالوني، قائلًا:“لقد كنت التغيير في العام 2003، والآن أنا مرة أخرى أُمثل التغيير“. ويتمتع لابورتا بالثقة في النفس، وروَّج لنفسه على أنه ”الرئيس صاحب الخبرة، والصفات القيادية“.
ويعتمد في تشكيلته لإدارته الجديدة على ذراعه اليمنى رافا يوستي، وكذلك ماتيو أليماني كرئيس تنفيذي، ورغم أنه لم يعلن ذلك بعد، لكنه سيستعين بجوردي كرويف نجل أسطورة هولندا الراحل يوهان كرويف لاعب ومدرب برشلونة السابق، وصاحب الطفرة الكبيرة في تاريخ النادي.