قالت دار الإفتاء المصرية، ردا على سؤال ورد إليها عبر صفحتها الشخصية من قبل المواطنين، يتضمن: «هل الدعاء في أول شهر رجب مستجاب؟»، أن الدعاء عبادة، وأنه من أفضل الطاعات التي يحبها الله سبحانه وتعالى، ويكون
مستحبًا في أول ليلة من شهر رجب بخصوصه مستحبٌّ، وهي ليلة يستجاب فيها الدعاء.
وأوضحت « الإفتاء» في إجابتها، أنه فيما ورد عن السلف الصالح –رضوان الله تعالى عنهم-، أن هناك خمس ليالي تُفتح فيها أبواب السماء، ويستجيب الله سبحانه وتعالى فيها الدعاء، مشيرة إلى أن ليلة الجمعة تُعد أولى الليالي الخمس، التي تُفتح فيها أبواب السماء، ويستجيب الله فيها الدعاء.
وتابعت: "والثانية هي أول ليلة من رجب، والثالثة هي ليلة النصف من شهر شعبان، والرابعة ليلة الأضحى، والليلة الخامسة ليلة الفطر، موصية بالحرص على الإكثار من الدعاء في تلك الأوقات المباركة، وتحري كل أوقات استجابة الدعاء الواردة في الكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة".
واستشهدت بما جاء عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: «خَمْسُ لَيَالٍ لَا يُرَدُّ فِيهِنَّ الدُّعَاءُ: لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَأَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبَ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةُ الْعِيدِ، وَلَيْلَةُ النَّحْرِ» رواه البيهقي في شعب الإيمان.بقول الإمام الشافعي رضي الله عنه في كتابه "الأم" (1/ 264): «وَبَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: إنَّ الدُّعَاءَ يُسْتَجَابُ فِي خَمْسِ لَيَالٍ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَلَيْلَةِ الْفِطْرِ، وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ».
وأكدت أن الأمر في الدعاء واسع؛ لعموم قول الله تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ» الآية 60 من سورة غافر، وقال تعالى: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ» الآية 186 من سورة البقرة.