صنفت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كوبا، قبل أيام معدود من انتهاء فترة ولايته، دولة راعية للإرهاب في خطوة من شأنها زيادة الضغط على "جزيرة الحرية" التي تعاني من عقوبات قاسية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في بيان أصدره مساء اليوم الاثنين: "أدرجت وزارة الخارجية كوبا في قائمة الدول الراعية للإرهاب لتقديمها بشكل متكرر دعما لعمليات الإرهاب الدولي عن طريق منح اللجوء للإرهابيين".
وأضاف بومبيو: "بذلك سنعيد تحميل حكومة كوبا المسؤولية وسنوجه لها رسالة واضحة مفادها أن على النظام الكوبي التخلي عن دعم الإرهاب وتقويض العدل الأمريكي".
وسبق أن ذكرن وكالة "بلومبيرغ" أن إدارة ترامب تنوي تصنيف كوبا ضمن الدول الراعية للإرهاب بسبب "مواصلة سلطات البلاد إيواء المطلوبين الأمريكيين، ورفضها طلبا من كولومبيا لتسليمها أعضاء من جيش التحرير الوطني المرتبطين بتفجير عام 2019" الذي استهدف كلية الشرطة في العاصمة بوغوتا مسفرا عن مقتل 20 شخصا إضافة إلى منفذ الهجوم.
واتبعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، نهجا نحو التطبيع مع كوبا حيث شطبت عام 2015 اسم هذا البلد الأمريكي اللاتيني من قائمة الدول الراعية للإرهاب وافتتحت سفارة لواشنطن لدى هافانا.
لكن ترامب، الذي تعهد مرارا بعدم التوقف عن "مكافحة الاشتراكية"، غير هذا الموقف واتخذ عددا من الإجراءات ضد "جزيرة الحرية"، حيث فرضت إدارته سلسلة من العقوبات على البلاد.
ويأتي هذا التصعيد الجديد ضد كوبا من قبل إدارة ترامب قبل 9 أيام فقط من انتهاء فترة ولايته وتنصيب الرئيس المنتخب، الديمقراطي جون بايدن.