مع استمرار القتال في إقليم تيجراي الشمالي في إثيوبيا واتساع نطاق الأزمة الإنسانية بمنع وصول المساعدات للملايين، حذر موقع "دالاس نيوز" الأمريكي من تحول إثيوبيا إلى ما سماه بـ "رواندا الجيل"، عبر تكرار الإبادة الجماعية التي جرت عام 1993 في تيجراي.
وأشار الموقع الأمريكي إلى ما وصفه بأنه "عار إنساني" عندام أدار المجتمع الدولي ظهره لرواندا عام 1993، وسمح بحدوث الإبادة الجماعية في إثيوبيا، موضحا أنه حان الوقت لتجنب تكرار محتمل لهذا الخطأ الكارثي، هذه المرة في إثيوبيا.
وأضاف أن "نفس المزيج المتقلب من المكونات الذي أدى إلى التطهير العرقي في رواندا آخذ في الظهور بسرعة في منطقة تيجراي بشمال إثيوبيا".
وقال شهود عيان من الفارين من منطقة القتال في الإقليم إلى السودان لصحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الطرق كانت ممتلئة حرفيا بجثث المدنيين الذين قتلوا في قصف للقوات الإثيوبية.
كما ظهرت مزاعم أن ميليشيات مسلحة قتلت بالمناجل المئات من المدنيين من المجموعات العرقية الأخرى فيما سمي بمذبحة "مادي كادرا"، في صدى مروع لما حدث في رواندا.
وتشير تقارير هيئة الإذاعة البريطانية BBC إلى أن عمليات القتل الانتقامية تحدث بالفعل في المركز الزراعي في هوميرا.
كما هو الحال في رواندا، حدث تحول مفاجئ في السلطة في إثيوبيا على أسس عرقية بعد عقود من الركود السياسي، حيث يعتبر رئيس الوزراء آبي أحمد، المنتخب في 2018، هو أول زعيم وطني من خارج جماعة تيجراي العرقية منذ الثمانينيات من القرن الماضي.
كما هو الحال في رواندا، تواجه الحكومة، على أسس عرقية، جيشا مدربا، في هذه الحالة جبهة تحرير شعب تيجراي. وكما هو الحال في رواندا، فإن المجتمع الدولي يشاهد حتى الآن بينما توثق المنظمات غير الحكومية المذابح والفظائع.
ودعا الموقع الأمريكي المواطنين الأمريكيين إلى التواصل مع ممثليهم في الكونجرس للضغط على حكومة أبي أحمد لوقف إطلاق النار في إقليم تيجراي قبل فوات الأوان.
وتدعي حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي أن الحرب قد انتهت، لكن التقارير على الأرض تظهر أن القتال مستمر في وحول المدن في تيجراي، بما في ذلك في عاصمة الإقليم ميكيلي.
وامتد الصراع الإثيوبي بين العرقيتين أيضا إلى إريتريا، الدولة الفقيرة بشدة في الشمال والتي انفصلت عن إثيوبيا في الثمانينيات، ووطنا آخر لشعب تيجراي.
موضوعات ذات صلة
الاتحاد الأوروبي يصدر قرارًا بشأن ملء خزان سد النهضة