آخرهم الرضيعة "ندى".. أطفال داخل سجون أردوغان بتهمة الانقلاب

السبت 12 ديسمبر 2020 | 10:20 مساءً
كتب : وكالات

كشف تقرير أعدته شبكة "سكاي نيوز العربية"، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لا يزال يزج بالآلاف من المدنيين والعسكريين في السجون بتهمة الانتماء لجماعة رجل الدين التركي، فتح الله جولن، الذي يتهمه بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل في تركيا.

رغم تلك الاعتداءات، لم يسلم الأطفال الذين لم يخوضوا غمار الحياة بعد، من السياسات القمعية التي يفرضها الرئيس التركي، وكانت آخر ضحايا تلك السياسة الظالمة الطفلة "ندىط التي لم تبلغ العامين من عمرها، ووجدت نفسها فجأة ودون سابق إنذار أصبحت بلا أب أو أم، بعد وضعهما في السجن بتهمة المشاركة في الانقلاب.

وكانت السلطات التركية ألقت القبض على والدي "ندى" في يوم 3 ديسمبر الجاري بمدينة إزمير، ضمن حملة اعتقالات واسعة شملت 66 شخصًا، بتهمة مساعدة أقارب المعتقلين المنتمين إلى حركة جولن.

وقدمت السلطات التركية جميع من تم القبض عليهم إلى محاكمات عاجلة بعد أسبوع من القبض عليهم، حيث أُرسلت الأم، توبا نور تشيتشاك (33 عامًا) إلى سجن شاكران، فيما يقبع الأب أنس تشيتشاك (35 عامًا) في سجن كيركلار.

ووفقًا لوسائل الإعلام، ناشدت والدة الرضيعة "ندى"، السلطات التركية في تصريح نقلته عنها صحيفة "بولد" التركية، قائلة: "كنت في الحجر الصحي، أنا أم مرضعة لابنتي، لا أريد اصطحاب ابنتي الصغيرة إلى السجن بسبب ظروف السجن ووباء كورونا. بصفتي أما أريد من المسؤولين أن يسمعوا صوتي".

وهنا، أصبحت الرضيعة "ندى"، بلا مأوى، وأصغر ضحايا قمع سلطات أردوغان، بعد أن تم حرمانها من والديها وإلقائهما في سجون حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يترأسه أردوغان.

وذكر تقرير بتاريخ سبتمبر 2019 لدورية "نسمات" للدراسات الاجتماعية والحضارية في تركيا، أن "عدد الأطفال دون سن السادسة المحتجزين مع أمهاتهم بالسجون بلغ في 11 أغسطس الماضي 864 طفلا، نتيجة حملة الاعتقالات التي استهدفت المنتمين إلى حركة الخدمة، من بينهم 149 رضيعا لم تتجاوز أعمارهم عاما واحدا".

واستعرض التقرير نماذج لمعاناة الآباء والأمهات في السجون التركيا وتناول قصصًا للسجينات وأطفالهن، بالإضافة إلى قصص أخرى عن معاناة الأطفال الأتراك الذين فتحوا أعينهم ووجدوا أنفسهم في سجون مظلمة يحاوطها أسوار الظلم والقهر ويتخللها وجوه عابثة تنفذ أوامر الطاغية.

وأكد التقرير أن حكومة أردوغان انتهكت اتفاقية حقوق الطفل، وذلك بعد إصدار مرسوم القانون رقم 680 الذي يحرم المواطنين الأتراك المقيمين في الخارج منذ انقلاب 15 يوليو من الخدمات القنصلية، بالإضافة إلى إلغاء ومصادرة جوازات سفرهم، خشية أن يكونوا منتمين لحركة الخدمة.

وتزامن تقرير نسمات مع حديث البرلماني الكردي المنتمي إلى حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، عمر فاروق جرجيرلي، عن ارتفاع عدد الأطفال بالسجون في تركيا.

وقال "جرجيرلي"، في تصريح صحفي، إن حكومة حزب العدالة والتنمية تتعمد عدم الكشف عن أعداد المعتقلين داخل السجون، مضيفا أن عدد الأطفال في المرحلة العمرية بين 0-6 سنوات داخل السجون يقترب من ألف طفل، بجانب أمهاتهم المتهمات بالانتماء إلى حركة الخدمة أو دعم الانقلاب الفاشل.

إقرأ أيضًا..

الصحة العالمية تواجه مشكلة كبرى بسبب إيطاليا

هذه الخطوة تقلل من الإصابة بـ كورونا داخل سيارات الأجرة.. تعرف

اقرأ أيضا