قالت قاضية ألمانية، اليوم الأربعاء، إنه يتعين على الطبيب الألماني مارك إس أن يعد نفسه للسجن لمدة تصل إلى خمسة أعوام ونصف العام.
قالت القاضية ماريون تيشلر في اليوم التالي للمداولة بين المحكمة والمدعين العامين ومحامي إس وأربعة متهمين آخرين، إن عقوبة السجن التي تتراوح بين 60 و 72 شهرا ليست نهائية حتى الآن.
اعترف مارك إس، في بيان مكتوب قرأه محاموه، بتورطه في ممارسات غير قانونية.
وتم اتهام "إس "بمخالفة قوانين الأدوية والمنشطات في قرابة 150 قضية. وتشمل التهم أيضا عددا من الإصابات الخطيرة.
وفقا للائحة الاتهام، قام الطبيب بمنح مواد ممنوعة للرياضيين بين عامي 2011 و 2019، بما في ذلك المنافسين بدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 في بيونج تشانج، وعدد من بطولات العالم، وسباق فرنسا الدولي للدراجات (تور دي فرانس).
وتم القبض على إس في فبراير 2019، بعد مداهمات لمنزله في مدينة إرفورت الألمانية، أثناء بطولة العالم للتزلج الشمالي بمنطقة زيفيلد النمساوية.
ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة، التي بدأت في منتصف أيلول/سبتمبر، حتى عام 2021، بعدما قال محامو شخض آخر مشتبه به آخر، وهو ديرك كيو، انهم يريدون أن يدلى أحد الرياضيين، وهو دراج نمساوي، بشهادته كشاهد في القضية.
وقال الدراج إنه لا يريد القدوم لألمانيا، مثلما صرح رياضيون آخرون من دول مثل إستونيا وكازاخستان وسويسرا، أنهم لن يمثلوا امام المحكمة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، فيما وصفت تيشلر هذا الوضع الحالي بـ"الطريق المسدود".
ويواجه كيو، الذي يعتبر المشتبه به الوحيد الذي لم يقدم اعترافا، عقوبة الحبس لمدة تصل إلى ثلاث سنوات ونصف السنة، وهذا يتوقف على كيفية تقييم المحكمة لدوره في المخططات.
واعترف ثلاثة شركاء آخرين، من بينهم والد مارك إس، الذي يعمل مسعفا وممرضا، بضلوعهم في تلك الممارسات، ومن المتوقع أن يصدر بحقهم أحكام بالسجن مع وقف التنفيذ أو فرض غرامات.