بعد تداوله في الأسواق.. الفرق بين الجمبري وصرصور النيل السام

الاثنين 07 ديسمبر 2020 | 07:14 مساءً
كتب : مها عبدالرازق

حذرت مديرية الطب البيطري بالقاهرة من ظهور نوع من القشريات بالأسواق يطلق عليها "صرصور النيل" يباع بأسعار زهيدة، وهو غير صالح للاستهلاك الآدمي لوجود نسبة عالية من المعادن الثقيلة والكادميوم وميكروبات أخرى، وتستعرض "بلدنا اليوم" دليل لكيفية التعرف على هذا المنتج وكيفية التصرف في حالة شرائه. "ليس هناك ما يدعو للمجازفة"، هذا هو ما تنصح به دكتورة سعاد الديب نائبة رئيس الاتحاد العربي للمستهلك، التي تحذر من الشراء من باعة الشوارع و الأرصفة وبالأخص عند شراء المواد الغذائية، موضحة صعوبة الوصول لهؤلاء الباعة ومحاسبتهم علاوة على صعوبة الرقابة عليهم، وتقول "إن بداية الطريق للوقوع في فخ الباعة الذين يبيعون ما يعرف شعبيا "صرصور البحر" هو الطمع حيث يلجأ هؤلاء الباعة إلى إغراء المستهلك ببيع الجمبري بسعر يقل كثيرا عن الثمن الأصلي، وفي هذه الحالة ينخدع المستهلك بالأمر ويعتقد أنها فرصة"، وتوضح أن لونه يختلف عن الجمبري حيث يميل للسواد الشديد، كما أن حجمه مختلف عنه و في الأغلب يميل إلى شكل الإستاكوزا لكنه مختلف عنها في اللون، لأنها لونها أحمر ولحمها أبيض. وترشد الديب إلى ضرورة إبلاغ جهاز حماية المستهلك وإدارة الغش التجاري بوزارة التضامن الاجتماعي وإدارة الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة، وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة والتي تتمثل في نزول حملات تفتيش إلى أماكن شراء هذه السلع. جدير بالذكر أن سعاد الديب حذرت أيضا من الانخداع بالأسعار الرخيصة التي يقدمها بعض الباعة أثناء شراء احتياجات رمضان من الياميش والمكسرات، وتؤكد علي أهمية التأكد من تاريخ الصلاحية، كما تحذر أيضا من الانقياد وراء الشائعات حيث أن ما أشيع عن وجود جمبري صيني في الأسواق عبارة عن دود لم يكن في حقيقة الأمر سوى صورة تداولها الشباب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، واستطردت قائلة بأن ذلك "لا يقلل من خطورة "صرصور النيل" الذي يمكن التعرف عليه من خلال الشكل والرائحة"، وهو "ليس الوحيد في قائمة المحظورات السمكية، حيث يوجد أنواع من الأسماك السامة التي لها مخالب تشبه الكابوريا، و سببت الكثير من حالات التسمم".[Quote_1] وحول مواصفات "صرصور النيل" وسبب التخوف منه وأيضا فوائده، تشير دراسة أعدتها الدكتورة آية جلال سعد الدين عبد العال الباحث بمعهد بحوث صحة الحيوان بأسيوط إلى التالي:

ظهور "صرصور النيل" في مصر

ظهرت إستاكوزا المياه العذبة في مصر منذ أوائل الثمانينات، حيث تم جلبها من الولايات المتحدة الأمريكية بطريقة غير مشروعة عن طريق أحد المزارع السمكية الخاصة في منطقة منيل شيحة بمحافظة الجيزة، وذلك اعتقاداً منه بأنها جمبري مياه عذبة، وبعد نموها بشكلها المختلف عن الجمبري من حيث ضخامة حجمها وميلها إلى اللون الأسود، تخلص المستثمر منها بإلقائها في مياه النيل ومنها تسربت مع تيار المياه إلى شبكة الري بمحافظات الدلتا، ثم اتجهت عكس التيار باتجاه محافظات الصعيد وتم رصد أعداد كبيرة منها في الفيوم وبنى سويف والمنيا ثم في أسيوط وقنا إلى باقي نهر النيل حتى أسوان.

الأسماء التي أطلقت على "صرصور النيل"

يعرف هذا النوع من القشريات في مصر باسم "صرصور النيل"، و يطلق عليه أسماء عديدة منها "إستاكوزا المياه العذبة" و"إستاكوزا المستنقعات الحمراء" و"جراد البحر الأمريكي".

الشكل والنمو

تتميز بالجسم الانسيابي، والهيكل الخارجي لها شبه صلب نتيجة وجود طبقة من الدهن وطبقات من الكيتين، ويتميز الجسم بالشكل المفصلي، وتحتوى على كثير من الزوائد، وتظهر بلونها الأحمر على الجانبين مع بعض السواد على الجبهة السطحية، وموسم تزاوجها في البيئة المصرية نظرا لارتفاع درجة الحرارة يصل إلى قمته في فصل الصيف.

مميزات صرصور النيل

تستخدم كمقاومة بيولوجية لقواقع البلهارسيا، حيث إنها تتغذى على هذه القواقع، ما يساعد على مقاومة مرض البلهارسيا، وتستخدم قشريات الإستاكوزا بعد تجفيفها أو طحنها كعلف للدواجن والأسماك، ويتم الاستعانة بالأحجام الصغيرة كطعم لصيد السمك، وقد تمكن العلماء من استخدامها كمؤشر لتلوث البيئة المائية بالمعادن الثقيلة.

عيوب صرصور النيل

يتغذى على مخلفات المحاصيل مثل مخلفات محصول الأرز بعد جمع الحبوب والتبن، تهدد الثروة السمكية في النيل فهي تتغذى على زريعة الأسماك والأسماك الصغيرة، كما تستطيع أن تحفر أنفاقاً يصل طولها متر ونصف المتر داخل الأرض مما يجعل التربة هشة وهذا يؤدى إلى تدمير الترع والقنوات، ما يهدد نظام الري. تعمل على تمزيق شباك الصيادين عند مقاومتها للشباك أثناء الصيد، كما ثبت علمياً احتواء هذا الكائن على كثير من الفطريات والطحالب والبكتريا مع قدرتها على نقل هذه الكائنات إلى الأسماك، ما يؤدى إلى انتشار الأمراض في الثروة السمكية.[Quote_2] وعلى الجانب الصحي يحمل صرصور النيل قدرا كبيرا من العناصر الثقيلة لبقايا المبيدات الناتجة عن عمليات مكافحة الآفات بالأراضي الزراعية، ولديه القدرة الفائقة على امتصاص تلك الملوثات من النيل والمصارف، ثم تنقل إلى الإنسان مسببة له الأمراض الخبيثة، وقد ثبت أن هذا النوع من الحيوانات لديه قدرة كبيرة على مقاومة الأمراض.

خطورة تناول القهوة بكميات كبيرة

اقرأ أيضا