قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ علم انتشار الأوبئة، إن أعداد الإصابات بفيروس كورونا بمصر فى ازدياد، مشيرا إلى أن الموجة الثانية التى بدأت بشهر نوفمبر لم يضعف بها الفيروس، بل إنها مثلها مثل الموجة الأولى.
وأضاف "عنان" خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه بالمستشفيات يوجد أعراض حادة بفيروس كورونا، والدولة أتخذت احتياطاتها فى الموجة الثانية عن الموجة الأولى، إلا أنه يجب الحرص والالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وتابع أنه من الملاحظ أن هناك تهاون من الناس على الموجة الثانية من كورونا، مشددا على إرتداء المواطنين للكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعى وغسل اليدين والنظافة المستمرة، خاصة مع دخول فصل الشتاء وتركز الناس بالأماكن المغلقة.
وأكد أن ذروة الموجة الثانية فى أخر شهر ديسمبر ويناير، حيث أنه مع بداية الشهر القادم ستكون نسب الإصابات أعلى عن سابقها.
واستطاعت قارة أفريقيا أن تتخطي الموجة الأولي من فيروس كورونا المستجد، وواجهت الوباء رغم محدودية إمكانياتها وتواضع بنيتها التحتية، ولكن الموجة الثانية يبدو أنها الأشد والأخطر خاصة فى ظل التخوفات الدولية من عدم قدرة القارة السمراء من مواجهتها.
حيث قالت منظمة الصحة العالمية إن تكلفة "تحصين السكان فقط ذوي الأولوية في إفريقيا" ضد فيروس كورونا المستجد، تقدر ب"نحو 4.8 مليار يورو".
وأوضحت المنظمة في بيان لها أن إفريقيا "جاهزة فقط بنسبة 33%" .. أقل بكثير من الهدف البالغ 80%"، لذلك على بلدان القارة تكثيف استعداداتها".
وأكدت المنظمة الأممية أن نسبة الاستعداد تم تقييمها على أساس البيانات المقدمة من 40 دولة في القارة، بناء على سلسلة من المعايير.
وقالت ماتشيديسو مويتي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية إن "التخطيط والإعداد سيكونان حاسمين لهذه المهمة غير المسبوقة .. فالهدف تلقيح 3% من الأفارقة بحلول مارس 2021 و20% نهاية العام المقبل".
وأشارت ماتشيديسو إلى أن التحديات الأساسية تتعلق بـ"نقص التمويل وأدوات القياس والتواصل مع السكان"، وأن "التضامن الدولي سيكون حتميا" من أجل التصدي لذلك.