أزمة جديدة وتضارب بين أمريكا والصحة العالمية

قالت أكبر جمعية طبية للأمراض المعدية في الولايات المتحدة ، اليوم الاثنين، إنه يجب استخدام عقار "ريمديسفير" المضاد للفيروسات التابع لشركة "جيلياد" للعلوم لمرضى كوفيد -19 في المستشفيات على الرغم من توصية منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي بعدم استخدامه.

وحسب "رويترز"، قالت جمعية الأمراض المعدية الأمريكية (IDSA) في إرشادات محدثة إن خبراءها يدعمون الدواء لاستخدامه في مرضى COVID-19 الحاد بناءً على تجربة سريرية تظهر أنه يقلل من فترات الإقامة في المستشفى.

بينما أشارت دراسة منظمة الصحة العالمية التي أدت إلى توصيتها ضد الدواء، إلى أنه لا فائدة منه في إنقاذ الأرواح أو تقليل الحاجة إلى مساعدة التنفس الميكانيكية.

قال الدكتور راجيش جاندي الرئيس المشارك لفريق خبراء إرشادات علاج وإدارة COVID-19 للجمعية إنه :"مع امتلاء المستشفيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة ، ترى لجنة IDSA أن تأثير عقار ريمديسيفير في تسريع وقت التعافي يمثل فائدة مهمة..من الواضح أن هناك حاجة إلى أدوية أفضل تعمل على تحسين البقاء على قيد الحياة".

على عكس التجربة التي أدت إلى الموافقة التنظيمية الأمريكية، لم تكن دراسة منظمة الصحة العالمية خاضعة للتحكم الوهمي. تعتبر الدراسات مع مقارنة الدواء الوهمي بشكل عام أكثر صرامة من الناحية العلمية من تلك التي ليس لها مجموعة تحكم.

كما نصحت جمعية الأمراض المعدية الأمريكية بعدم الاستخدام الروتيني للعلاج بالأجسام المضادة لفيروس كورونا وعلاج "إيلي ليلي"، والتي حصلت على تصريح من الولايات المتحدة لاستخدام الطوارئ، وقالت لجنة الجمعية إنها أوصت بعدم استخدامها الروتيني للمرضى المتنقلين، لكنها قد تظل مناسبة للمرضى الذين يعانون من مخاطر متزايدة بعد مناقشة مع طبيبهم.

وقال الدكتور جاندي:"قد يكون للأجسام المضادة دور في النهاية. أعتقد أننا نحتاج فقط إلى المزيد من البيانات المحددة..أريد أن أبقى أعيننا على الفائدة التي قد يحصلون عليها في نهاية المطاف وكذلك المرضى الذين من المرجح أن يستفيدوا".

وكانت لجنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة، أوصت بعدم استخدام عقار ريمديسيفير، الذي تنتجه شركة جيلياد ساينسز في علاج مرضى فيروس كورونا بالمستشفيات بغض النظر عن درجة مرضهم.

وذكرت اللجنة، وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية، "أنه لم تجد أدلة كافية على أن ريمديسيفير حسن نتائج تهم المرضى مثل انخفاض معدل الوفاة وتراجع الحاجة إلى التنفس الصناعي وتقليص وقت التحسن السريري، من ضمن أمور أخرى".

يذكر أن "ريمديسيفير" كان أحد الأدوية التي استخدمها الأطباء في علاج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد إصابته بفيروس كورونا، وقد ثبت في دراسات سابقة أنه اختصر وقت التعافي.. واعتمده أكثر من 50 دولة علاجا لكورونا أو أجازت استخدامه لهذا الغرض.

بعد أسابيع من فضيحة مطار الدوحة.. قطر تعلن هوية الرضيعة