أثارت قناة "كراميش" الأردنية الجدل بعد إذاعة أحدث أغانيها وتحمل اسم"الخدامة" للأطفال، حيث أنه تحرض على الكراهية والعنف ضد العاملات الأجنبيات في المنازل، وتصويرهم ونعتهم بصفات مهينة.
يظهر في الأغنية المثيرة للجدل، خادمة تحاول الهرب باستمرار من المنزل وتطلب النقود باستمرار لعلاج ابنتها المريضة، أما المنزل لعائلة ثرية ابنتهم طفلة صغيرة تظهر في الأغنية وهي تسخر من الخادمة ورائحتها وتصرفاتها المستمرة، وتقول الطفلة: "عندنا خدامة كل يوم تعمل موال مرة مو حابة اشتغل مرة جيبولي جوال".
أما العاملة فتجسد دور هندية، بعدما أظهرت صورة زوجها الهندي في الفيديو، فأدى دورها طفلة ايضا في سن المراهقة ترتدي الحجاب وتقدم الأعذار باستمرار لاستعطاف من في المنزل بلغة أجنبية: "بابا أنا يبي فلوس بنتي مريضة متعوس.. يشتغل انا ليل نهار لازم يحول دولار".
لم تقتصر الانتهاكات في المقطع لهذا الحد، بل تم السخرية والاستهزاء من أصحاب الإعاقات الجسدية، بظهور أربعة من قصار القامة وهم يجلسون خلف الطفلة وهي ترقص، ويعزفون أنغام.
سرعان ما تصدرت الاغنية مواقع التواصل الإجتماعي من قبل الأهالي والناشطات النسويات، نظرا لتأثيرها العنصري المباشر على الأطفال وطرق التعامل مع العاملات المنزليات، واستغلال فكرة عمل أجنبية في المنزل للسخرية منها وإهانتها، واستجابت القناة للعديد من الشكاوى وتوقفت عن بث الفيديو على القناة وكذلك حذفته من القناة على موقع "يوتيوب" بعدما حصد اكثر من6 ملايين مشاهدة.
وبناء على ذلك نشرت القناة بيان اعتذار:"تعتذر قناة كراميش لمشاهديها الكرام بما يخص موضوع كليب(الخدامة) والذي كان قد اثار الكليب ضجة كبيرة ونحترم راي المشاهد والعمل البشري غير كامل ولابد من وجود اخفاقات لان الكمال لله. ولكن يحق لنا ان نبين بعض الامور بما يخص محتوى قناة كراميش. اولا قناة كراميش (يوتيوب) هي قناة عائلية تستهدف العمر فوق سن الثالثة عشرة وبحسب احصائيات يوتيوب فان القناة غير موجهة للاطفال بل للاعمار الاكبر ولا تقتصر على الاطفال، وبما يخص الممثلين (قصار القامة)الذين شاركوا في الكليب هم ايضا ممثلين مشهورين في الاردن ولهم حضور في التلفاز واليوتيوب وهم اشخاص عاقلون مدركون وممثلين كوميديين مشاهير. اما بخصوص محتوى الكليب فان الكليب كان يتحدث عن فئة معينة من المجتمع تعامل الخدم بل ان بعض الخدم فعلا يهربون من البيوت وان الاحصائيات الخاصة بهرب الخادمات كبيرة جدا ونحن سلطنا الضوء على هذه الفئة بالتحديد اضافة الى سلوك الخادمات في البيوت ونحن تكلمنا عنها فقط وقمنا بايقاف الكليب فورا عندما ادركنا هذا من خلال اراء المشاهدين مع ان الكليب تم بثه منذ شهر تقريبا ولم تأت الردود الا متأخرة".
ولكن الكثير لم يقبلوا العتذار مطالبين بضرورة محاسبة القناة على القيم العنصرية التي تزرعها في أنفس الأطفال، وعدم اختيار المحتوى الملائم لأعمارهم وكذلك غياب الوعي والسخرية من فئات كثيرة.
اقرأ ايضا..
بالفيديو| كارثة.. فقدان صاروخ فضائي وعلى متنه قمران صناعيان