لا زال هناك أمل يحيط بالمملكة العربية السعودية في النجاة من فيروس كورونا المُستجد، بعدما تفشي في أرجاء المملكة حيث سجلت السلطات الصحية خلال آخر 24 ساعة نحو 320 إصابة جديدة بالوباء.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية اليوم الأحد، في تقريرها اليومي، عن رصد 15 وفاة و323 إصابة جديدة بالفيروس التاجي، مقابل 17 وفاة و395 إصابة في اليوم السابق.
وسجل نفس عدد الإصابات في المملكة خلال 24 ساعة في العاشر من أكتوبر الجاري، وهو يمثل أدنى حصيلة إصابات يومية في البلاد منذ السادس من أبريل عندما تم رصد 203 إصابات.
وأصبح بذلك إجمالي عدد الإصابات بكورونا التي سجلت في السعودية منذ بداية الجائحة 344875 بما في ذلك 5296 حالة وفاة و8249 حالة نشطة منها 767 مريضا في حالة حرجة.
وتماثل 335 مريضا للشفاء من العدوى في المملكة منذ أمس، ما يرفع إجمالي عدد المتعافين إلى 331330 شخصا.
وكانت قد كشفت دراسة حديثة، أن جسم الرجل ينتج الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد بشكل أكبر مقارنة بالمرأة،وأن هذه الأجسام مضادة ضرورية للتعافي من العدوي أو الإصابة بها في المستقبل بعد الشفاء من الفيروس.
وأوردت الدراسة المنشورة في الصحيفة الأوروبية لعلم المناعة "أوروبيان جورنال أو إيمينولوجي" أنه بعد مرور سبعة أشهر على الإصابة، لوحظ وجود أجسام مضادى لدى 90 في المئة من الأشخاص الذين أصيبوا بـ"كوفيد 19" ثم تعافوا منه.
وأشار الباحثون إلى أن إنتاج الأجسام المضادة لا يرتبط بمسألة العمر، كما هو الحال بالنسبة إلى عامل العمر الذي يجعل المرض أكثر شراسة.
وكتب الأكاديمي مارك فيلدوين، وهو خبير في ما يعرف بالطب الجزيئي، "جسمنا يتعرف على فيروس كورونا المستجد المضر، فيقوم بإنتاج أجسام مضادة حتى تستجيب له".
وتم إجراء الدراسة عبر فحوص مصلية، فبدأت من خلال رصد مستوى الأجسام المضادة لدى اكثر من 300 شخص من مرضى "كوفيد-19" وموظفين في القطاع الصحي، فضلا عن أكثر من 200 متطوع سبق لهم أن أصيبوا بالوباء.
وتواصلت الدراسة طيلة 6 أشهر، فتبين أن عدد الأجسام المضادة يرتفع بشكل سريع خلال الأسابيع الثلاثة الأولى التي تلي ظهور الأعراض، ثم تنخفض وتستقر بعد ذلك.
وأوردت الدراسة أن مرحلة الاستجابة الأولى في الجهاز المناعي، ينتج الرجل في المتوسط أجساما مضادة تفوق إنتاج جسم المرأة، لكن المستويين يتوازنان في مرحلة لاحقة، فيصبحان متساويين بين الجنسيين بعد مرور أشهر على الإصابة.
وقال الباحثون إنهم لاحظوا إنتاج الأجسام المضادة بشكل أكبر لدى المرضى الذين أصيبوا بأعراض أشد.
وما تزال مناعة المتعافين من كورونا قضية مثيرة للجدل العلمي حتى الآن، والسبب هو أنه لم يمض عام بالكامل على ظهور الفيروس، وبالتالي، فإنه من غير المؤكد ما إذا كان المتماثلون للشفاء سيبقون محصنين ضد العدوى لفترة طويلة.
الرجال أم النساء؟ دراسة علمية تكشف الأكثر قدرة على التعافي من فيروس كورونا
التحالف العربي يُدمر طائرة بدون طيار أطلقها الحوثيون تجاه السعودية