سيدة تكتشف وفاتها في مكاتب البريد.. ما القصة؟

الاربعاء 14 أكتوبر 2020 | 08:11 مساءً
كتب : علي عرفات

لم تتخيل السيدة السبعينية بأن تتعرض لموقف غريب وعجيب من نوعه، حيث تفاجئت عندما ذهبت لصرف معاشها الشهري، لكنها فوجئت بمسؤول مكتب البريد يخبرها بأنها مسجلة "متوفية" وأن بيانات وفاتها مثبتة على شبكة البريد من خلال شهادة الوفاة وتصريح الدفن.

تبين للسيدة تدعى "أمل.م" صاحبة الـ65 سنة من خلال مراجعتها للأحوال المدنية أنها مسجلة متوفاة ولها شهادة وفاة وتصريح الدفن مستخرج من مكتب صحة السيدة زينب ثالث.

بعد ذلك توجهت "أمل" إلي قسم شرطة السيدة زينب وحررت محضرًا بالواقعة لينضم بلاغها الي محضر قضية فساد تصاريح الدفن بمكتب صحة الطوارئ بالسيدة زينب، والمحبوس علي ذمة تلك القضية الدكتور "وائل.ع" 57 سنة مفتش صحة مكتب السيدة زينب ثالث وعاطل يدعي "محمد.ال" صاحب الـ37 سنة وشهرته "محمد مشرحة" وذلك لاتهامهما ببيع تصاريح الدفن بمبالغ كبيرة لأهالي الضحايا مقابل عدم الكشف عن أسباب الوفاة الجنائية.

وأوضحت التحريات أن السيدة كانت متزوجة من رجل مقيم في القاهرة وعندما توفي عادت الي الإسكندرية لتقيم مع ابنتها في شقة ملكهما، وإذا بها تجد نجل زوجها يطلب منها حقه في ميراث والده في تلك الشقة.

واكدت له بأن الشقة ملك لها ولابنتها ومن مالهما الخاص، فعاد إلى القاهرة وقرر الانتقام منها، وبعدها وجدت نفسها متوفاة، وخاطبت جهات التحقيق وزارة الصحة لبيان سلامة شهادة الوفاة، وتبين أن السيدة لها تصريح دفن وشهادة وفاة من مكتب صحة السيدة زينب ثالث، وأن الطبيب المتهم والعاطل المحبوسان علي ذمة عده قضايا فساد في تصاريح الدفن وراء اصدار تلك المستندات للسيدة.

كما تبين أن تصريح الدفن مستخرج بصورة بطاقة مزورة ولم يستدل علي صاحبها، ووجهت جهات التحقيق وزارة الصحة بإلغاء شهادة الوفاة والتواصل مع وزارة الداخلية لتصحيح الخطأ واعادة السيدة للحياة مرة أخرى، وهو ما تم خلال الأيام القليلة الماضية، وتولت المباحث مسوولية البحث عن منفذ الواقعة.

إقرأ أيضًا..

جرائم هزت بلدان عربية.. اغتصاب طفلة ثم حرقها.. وفقء عين طفل وبتر ساعديه

"بتر ساعديه وفقع عينه".. إحالة "جريمة الزرقاء" إلى أمن الدولة (تفاصيل)

اقرأ أيضا