يسابق العالم الزمن من أجل الوصول إلى علاج ولقاح لفيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، ويعد الخوف الزائد من فيروس كورونا يجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالفيروس لأنه يتسبب فى انخفاض المناعة.
وتوصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يستمتعون بأفلام الرعب يميلون إلى الإبلاغ عن مستويات أقل من الاضطرابات النفسية استجابة لتفشي كورونا COVID-19. وتشير النتائج، التي نُشرت في مجلة Personalality and Individual Differences، إلى أن نوع الخيال الذي يستمتع به الشخص مرتبط بكيفية تعامله مع الوباء.
ووفقا لما ذكره موقع "psypost" كان مؤلفو الدراسة مهتمين بمعرفة المزيد حول سبب تعريض الناس عمدًا للعنف الخيالي والمواقف المخيفة، لقد أتاح اندلاع SARS-CoV-2 المعروف بـ كورونا فرصة لفحص التصرفات النفسية للأشخاص الذين يحبون مثل هذه الأشياء.
وفي أبريل من عام 2020، بعد وقت قصير من إعلان تفشي فيروس كورونا الجديد جائحة عالمي، أجرى الباحثون مسحًا على 322 مشاركًا أمريكيًا باستخدام منصة الاستطلاع عبر الإنترنت Prolific وشمل المسح تقييم الاستجابة النفسية للوباء. كما تضمنت تقييمات تفضيلات النوع وفضول المرض، من بين عوامل أخرى.
ووجد الباحثون أن محبي أفلام الرعب والبرامج التلفزيونية - وكذلك محبي الأنواع الجاهزة مثل أفلام الزومبي - أبلغوا عن ضغوط نفسية أقل وسط جائحة كورونا COVID-19 وكان من غير المرجح أن يتفق معجبو هذه الأنواع مع عبارات مثل "أثناء الوباء"، كنت مكتئبًا أكثر من المعتاد" و "لم أنم جيدًا منذ أن بدأ الوباء" مقارنة بأولئك الذين لم يكونوا معجبين. كما أفاد عشاق الأنواع الجاهزة بأنهم أكثر استعدادًا للوباء.
لكن الرعب والمعجبين الجاهزين كلاهما لا علاقة له بالمرونة النفسية الإيجابية وسط جائحة COVID-19 وعلى وجه الخصوص، لم يكن معجبي الرعب والاستعداد أكثر أو أقل من غير المعجبين للاتفاق مع عبارات مثل "أشعر بالإيجابية تجاه المستقبل" و "شعرت الحياة بأنها ذات مغزى أثناء الوباء".
من ناحية أخرى ، أفاد أولئك الذين كانوا فضوليين بشكل مرضي، بقدرة إيجابية على الصمود أثناء الوباء ولكن لم تكن هناك علاقة بين الفضول المرضي والضيق النفسي.
"في هذه الدراسة، نظهر أن الأشخاص الذين تفاعلوا بشكل متكرر مع الظواهر الخيالية المخيفة، مثل عشاق الرعب والفضوليين المرضي، أظهروا مرونة نفسية أقوى خلال جائحة COVID-19 علاوة على ذلك، فإن مشاهدة الأفلام التي تتعامل مع الاضطرابات الاجتماعية التي قد تحدث أثناء الجائحة ارتبطت بزيادة التأهب المبلغ عنها لوباء كورونا".
وتبرز النتائج أن "الشعور بالقلق أو الخوف ليس سيئًا دائمًا" ، كما قال سكريفنر لـ PsyPost.
لكن الدراسة "لا تذكر أي شيء عن الآلية الكامنة وراء اكتشاف أن عشاق الرعب يظهرون مزيدًا من المرونة النفسية أثناء الوباء وأضاف سكريفنر: "نتوقع في الورقة البحثية أن هذا قد يكون بسبب أن عشاق الرعب" مارسوا "مهارات تنظيم المشاعر أكثر بسبب تعريض أنفسهم لأدب مخيف".
وفي سياق أخر، وقد صمم مهندس مصري إنسانا آليا (روبوت) يتم التحكم فيه عن بُعد ويمكنه أخذ مسحات ممن يشتبه بأنهم مرضى كوفيد19، الأمر الذي يحد من التفاعل وبالتالي من التعرض للخطر بعد تفشي فيروس كورونا المستجد.
وجاء تصميم، المهندس محمود الكومي، المتخصص في الميكاترونيكس، في محاولة منه لمساعدة أفراد الأطقم الطبية خلال الجائحة.
وبعد أكثر من شهر من العمل، أصبح النموذج الحالي للروبوت قادرا على قياس درجات الحرارة وأخذ مسحات من الفم والتعرف على الوجوه، التي لا تغطيها كمامات وتقديم النصح للناس بخصوص الرعاية الصحية المناسبة.
وبغض النظر عن استخدامه في المستشفيات، يمكن استخدام روبوت الكومي أيضا في مراكز التسوق والبنوك والمطارات لفحص درجات حرارة المترددين وتوجيه من لا يضعون كمامات.
وقال محمود الكومي: "للروبوت مهام مُخصصة يتعامل من خلالها مع فيروس كورونا. له كذا مهمة منها قياس أو اكتشاف المشتبه فيهم سواء في الأماكن العامة والمولات والبنوك والمطارات. يستطيع قياس درجة حرارة الشخص ولو اكتشف إن شخص عنده حمى فيقوم بعمل إنذار".
وبينما أثبت نموذجه الثاني نجاحه، يقول الكومي إن النموذج الثالث، اللاحق، يجب أن يكون قادرا على أخذ مسحات الأنف وكذلك يحاكي حركة يد الطبيب بدقة أكبر.
وأضاف "غير كده طبعا، يستطيع أخد مسحة البصمة الجينية ومسحة البي.سي.آر، تمام، بدلا من الفني أو الطبيب. الآن يستطيع أخدها من الفم من الجانب الأيمن. وفي النسخة الثالثة من الروبوت سيكون قادرا على أخذ المسحة من الأنف وبكل دقة، سيكون كأن الطبيب هو اللي بيحرك يده بالضبط، تمام، من على بعد طبعا".
ويأمل الكومي في أن تتمكن العديد من المستشفيات والعيادات من الاستفادة من اختراعه بما يحد من المخالطة في الأماكن المكثفة بشكل خطير عادة.
وسجلت مصر، أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، حتى الآن 44 ألفا و598 حالة إصابة مؤكدة بمرض كوفيد-19 و1575 حالة وفاة.
إقرأ أيضًا..
4 دقائق تتسبب في غرامة مطعم بـ1300 دولار
مهندس مصري يبتكر "روبوت" للكشف عن فيروس كورونا