أتلف الجيش السوداني 300 ألف قطعة سلاح في إطار حملة لمصادرة الأسلحة غير الشرعية المنتشرة في البلاد بعد حرب أهلية استمرت عقودا.
وقال عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر إبراهيم خلال إشرافه على عملية الإتلاف في قاعدة حجر العسل الواقعة على بعد 200 كيلومتر شمالي الخرطوم: "بلدنا عانى بما فيه الكفاية".
وأضاف: "هناك إجراءات صارمة تمنع حيازة السلاح، الذي سيكون فقط في أيدي القوى النظامية".
وأعلن الجيش السوداني أن "الأسلحة التي أتلفت سلمت طوعا، خلال السنوات الثلاث الأخيرة".
وقال مقرر ومنسق اللجنة العليا لجمع السلاح اللواء الركن عبد الهادي عبد الله: "الآن لم يعد الأمر طوعيا، وأن تسليم الأسلحة بات إلزاميا".
وتأتي حملة نزع الأسلحة في أعقاب اتفاق لوقف إطلاق النار وقعته الشهر الماضي الحكومة السودانية مع "جبهة السودان الثورية"، وهي تحالف يضم 5 مجموعات تمرد وأربع حركات سياسية، يرمي إلى وضع حد لنزاع مستمر منذ نحو عقدين أوقع مئات آلاف القتلى، خصوصا في دارفور.
وشهد السودان حروبا أهلية متقطعة منذ استقلاله عام 1956، بينها حرب دارت بين عامي 1983 و2005 أفضت إلى انفصال جنوب البلاد، ونزاع مدمر اندلع في العام 2003 في دارفور غربي البلاد.
وأحصت منظمة "مسح الأسلحة الخفيفة" ومقرها جنيف، 2.76 مليون قطعة سلاح غير شرعي في السودان في العام 2017، أي 6.6 أسلحة لكل 100 شخص.