تحدث سكتة الدماغية عندما يتوقف أو يتعرقل بشدة تدفق الدم إلى أحد أجزاء الدماغ، وكشف طبيب الأعصاب الروسي رستم جايفوتدينوف، عن العلامات غير العادية التي تخبرك بـ حدوث سكتة دماغية وشيكة؛ حيث أن عدم تناسق عضلات الوجه واضطراب الكلام وخلل التوازن ليست الأعراض الوحيدة.
وأوضح الطبيب الروسي، أن السكتات الدماغية الطفيفة لها أعراض مثل الصداع المتواصل المصحوب بالقيء، وكذلك الشعور الدائم بالخمول، وازدواج الرؤية، وارتفاع ضغط الدم؛ فضلًا عن خدر في الخدين واللسان واليدين في بعض الأحيان.
وقال أنه للحفاظ على صحة جهاز الدوران وتجنب الجلطة الدماغية، يجب الحفاظ على مستوى ضغط الدم في معدلاته الطبيعية، وممارسة الرياضة، وإنقاص الوزن، ومراقبة الكوليسترول، إلى جانب الإقلاع عن التدخين، والحفاظ على معدل السكر بالدم.
وفي سياق أخر، قام بعض الباحثون بـ دراسة طبية جديدة، تكشف أن فرط النشاط في خلايا تخثر الدم قد يكون سبب السكتات الدماغية والنوبات القلبية لدى مرضى فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19".
و قام خبراء جامعة "يوتا" بهذا الاكتشاف المهم من خلال مقارنة دم 82 شخصًا، نصفهم أثبتت إصابتهم بالفيروس المستجد، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ووفقًا للدراسة، فإن الصفائح الدموية وهي خلايا الدم التي تتجلط ، كانت أكثر نشاطًا في العينات المأخوذة من مرضى "كوفيد - 19" .
وفي تجارب علمية أجريت أظهرت التصاق الصفائح الدموية معًا بشكل أسرع ، وهي عملية تؤدي إلى تكوين جلطات دموية، وقال العلماء إن الالتهاب الذي يسببه الفيروس من المحتمل أن يؤدي إلى التغيير.
وأكدت التجارب، أنه قد يكون للنتيجة آثار على كيفية معالجة الأطباء للمرضى المعرضين لخطر الجلطات الدموية الخطيرة، كما أظهرت الدراسات أن ما يصل إلى 30 في المائة من مرضى المستشفيات يعانون من جلطات الدم كمضاعفات للفيروس، لكن الأطباء بدأوا للتو في فهم السبب.
ورغم من أن الفيروس المستجد معروف أنه يسبب فشلًا في الجهاز التنفسي في أسوأ الحالات، إلا أن له عددًا من الآثار الضارة على أعضاء أخرى غير الرئتين.
التخثر يحدث عندما تتطور الجلطات الدموية في الشرايين والأوردة ، والتي يمكن أن تسد القلب مما يسبب نوبة قلبية أو السكتة الدماغية أو الرئتين ما يعرف بـ الانسداد الرئوي.
وفي سياق أخر، أوردت الدراسة المنشورة في مجلة "سي ريبورتس ميديسين" الطبية، أن العلماء رصدوا هذه الإمكانية بعد إجراء تجارب دقيقة داخل المختبر.
واستخدم الباحثون خلايا قلب تم إنتاجها داخل المختبر عن طريق تقنية الخلايا الجذعية، في مسعى لرصد تأثير فيروس كورونا المستجد واسمه العلمي "سارس كوف 2" على عضلة القلب.
ويعاني عدد من مرضى كورونا اضطرابات في القلب، لكن سبب هذه المشكلة ما يزال غير واضح، بحسب باحثين.
ويرجح الباحثون في الوقت الحالي أن تكون هذه الاضطرابات ناجمة عن مشاكل مسبقة في القلب، أو عن الالتهاب ونقص الأوكسجين.
وقال آرون شارما، وهو باحث في مركز "سيدارز سيناي" الطبي، إن خلايا القلب التي أصيبت بفيروس كورونا لم تعد قادرة على النبض بالوتيرة نفسها بعد مرور 72 ساعة.
وأضاف الباحث "لم نكتشف أن هذه الخلايا تصاب فقط بفيروس كورونا المستجد، لكن وجدنا أن العدوى تنتشر بسرعة في خلايا عضلة القلب".
وأوردت الدراسة أن خلايا القلب التي تم الحصول عليها عن طريق الخلايا الجذعية، تشهد تغييرا على المستوى الجيني، عند الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأوضح الباحث كليف سفيندسن، وهو أحد المشاركين في الدراسة، أن المعروف لدى الناس هو تأثير الوباء من خلال أعراض تنفسية، لكن ثمة أعراض أخرى قد تصل إلى فشل القلب أو التهابه.
وفي وقت سابق، كشفت دراسات طبية أن فيروس كورونا يؤثر على مختلف أعضاء جسم الإنسان ولا يقتصر فقط على الرئتين، حتى وإن كان "كوفيد 19" مرضا تنفسيا بالدرجة الأولى.
وأشار الباحثون إلى أن الجهاز المناعي في جسم الإنسان يستجيب بشكل مبالغ فيه أحيانا عند دخول الفيروس، وفي هذه اللحظة بالذات، يحدث ما يسمى بـ"عواصف السيتوكين"؛ والسيتوكين عبارة عن بروتينات ضرورية لخلايا الجهاز المناعي.
وحين تصل استجابة الجهاز المناعي إلى مستوى هذه "العواصف"، تتأثر الدورة الدموية على نحو لافت، مما يؤدي إلى التهاب في عدد من مناطق الجسم.
وفي بعض الحالات، قد يحدث التجلط في الدم، بسبب استجابة الجهاز المناعي القوية، ثم يتفتت بعد ذلك، وعندها، يكون قادرا على إحداث تأثيرات خطيرة.
إقرأ أيضًا...
دراسة تكشف سبب الجلطات والسكتة الدماغية لـ "مصابي كورونا".. تفاصيل
انتبه.. علامات التحذير قبل السكتة الدماغية يمكن أن تنقذ حياتك