تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو يظهر فية المقاول الهارب محمد على، وهو يرقص في أحد الديسكوهات في أسبانيا، يأتي ذلك متزامننا مع دعواته للشباب المصريين للتظاهر ضد الدولة المصرية، نقلا عن العربي الحديث.
وليس من الجديد قضاء محمد علي طوال فترة تواجدة في اسبانيا بين صالات الديسكوهات، بينما في وقت فراغة يدعو المصريين للخراب والدمار ضد دولتهم.
وذلك من وراء شاشة الهاتف المحمول، ويستغل الفقراء والغلابة في حديثة وهو لا يعلم عنهم شئ.
في سياق آخر رغم إدعاؤه النزاهة والشرف وعد تصدره أعمال العنف، إلا أن الواقع أثبت حقيقته الخداعة، وأنه يقوم تمرير رسائل العنف والخراب لأتباعها والتي تتمثل في جماعة الإخوان الإرهابية
تويتر يمرر رسائل العنف
امتلئ موقع التواصل الاجتماعي الشهير بـ "تويتر" بالبيانات والمواد المصورة التي تدعم العنف تحرض على الكراهية والدمار وتخالف بشكل صريح سياسة النشر على الموقع، حيث ظهر بالأمس برواج هاشتاج تحت مسنى اقتحموا مدينة الإنتاج الإعلامي وتصدره تريندات جوجل. تويتر يخالف السياسة العامة
و يعتبر هذا الهاشتاج مخالفا للسياسة العامة لـ تويتر فهو يحرض إلى العنف بشكل مباشر، وانتهاكا لسياسات الموقع المعلنة، وهدفه دعم دعوات التطرف والعنف، بالمخالفة لميثاقه المعلن، ولكل الأعراف والقوانين الدولية والمحلية، سواء في بلد منشأه الولايات المتحدة، أو في النطاقات الإقليمية والأسواق الفرعية حول العالم، بحسب ما تردد في تغريدات عديدة منتقدة لموقف تويتر خلال الساعات الأخيرة.
تويتر يدعم الإرهاب
إدارة تويتر سمحت تلك المرة بالترويج لهذا الهاشتاج، لأنه يدعو بشكل مباشر إلى العنف والتخريب وتعريض حياة الآمنين للخطر، بل يتعاظم ذنب المسئولين عن المحتوى العربي وقسم الشرق الأوسط بالمنصة مع حقيقة أن تلك الدعوة يجرى ترويجها من خلالهم، باعتبارها هاشتاجا مدفوعا، بحسب ما أكد متخصصون في قطاع التكنولوجيا ومواقع التواصل.
حملة مشبوهة على تويتر
جدير بالذكر، أن الحملة المشبوهة التي تبناها موقع تويتر رسميا ساهم في ترويجها، وتمثلت في هاشتاج أطلقته عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وشاركت فيه حسابات عديدة من عدة دول، أبرزها قطر وتركيا والجزائر والمغرب، تحت عنوان «اقتحموا مدينة الإنتاج الإعلامي»، واشتمل على تغريدات تدعو لاقتحام المدينة والقنوات، ومنعها من العمل، وحرق الاستوديوهات، والإضرار المباشر بالإعلاميين والفنيين ومقدمي البرامج المُستهدفين من الجماعة، وبينما تتواصل الدعوة الإرهابية المفتوحة منذ عدة ساعات، تساهم إدارة المنصة في ترويجها، ولا تستجيب لأية رسائل أو بلاغات من المستخدمين الذين عبر كثيرون منهم عن امتعاضهم من موقف تويتر.
ماذا تقول سياسة الموقع؟ "نظرة عامة"
تقول إدارة تويتر إنها لا تشجع ممارسات مثل العنف ومضايقة الأشخاص، وتشدد على أولوية السلامة الشخصية، لذا فإنه لا يجوز التهديد بارتكاب أعمال عنف ضد فرد أو مجموعة أفراد، كما يُحظر أيضا تمجيد العنف، كما تؤكد في موضع آخر أنه لا يجوز التهديد أو الترويج لأعمال إرهابية أو أعمال مُتطرفة عنيفة، وتعتبر إدارة تويتر أن ما يُعد انتهاكا لسياساتها المعلنة يشمل الإعراب عن قصد ارتكاب العنف ضد شخص بعينه أو مجموعة أشخاص، وتُعرف القصد بالأفعال اللغوية التي تتضمن الإقدام على الفعل، وهو ما يشمل "اقتحموا" مثلا الذي يتصدر الهاشتاج المدعوم من المنصة.
وتوضح قوانين الموقع أن الأعمال المشمولة بالحظر تتضمن التهديد بقتل أحد الأشخاص أو إلحاق ضرر جسيم به، أو التهديد بارتكاب أي عمل عنيف آخر قد ينطوي على قتل فرد أو إحداث إصابات جسدية به، وتشدد بوضوح على أن المحادثة السليمة هى التي يشعر المستخدمون خلالها بأنهم فى مأمن من الأفعال المسيئة، بعيدا عن استخدام لغة عنيفة مع التأكيد على انتهاج سياسات جادة تجاه التهديدات العنيفة التى تشمل "عبارات تتضمن قتل شخص أو مجموعة أشخاص أو إلحاق أضرار جسدية بهم، وتمتد تلك الإجراءات النظرية إلى كل من يُمجد العنف أو يُعبر عن سعادته به أو يمتدح واقعة عنف أو إضرار بالآخرين.
أمام كل بنود القانون وسياسات النشر السابقة، يبدو ترويج دعوة مثل «اقتحموا مدينة الإنتاج الإعلامي» انتهاكا مباشرا لكل ما تدّعيه إدارة تويتر من اتخاذها إجراءات جادة وصارمة تجاه العنف والخطابات المتطرفة، بل يتطور الأمر إلى التواطؤ والمشاركة المباشرة في العنف، ليس فقط عبر السماح بنشر تلك الرسائل المنتهكة للقانون ورواجها ووصولها إلى ملايين المستخدمين، وإنما بالتربح وتحقيق منفعة مباشرة من وراء تلك الدعوات، وترويج الهاشتاج المتجاوز بآلية مدفوعة المقابل، تجعل المنصة شريكا مباشرا في الأمر، باعتبارها ناشرا متضامنا مع المحتوى ومنتفعا منه انتفاعا مباشرا.
دعوة اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي، تثير حزمة من التساؤلات وعلامات التعجب بشأن مواقف تويتر بشكل عام، لا سيما وأن وقائع سابقة خلال الشهور الماضية أكدت اختراق المنصة من خلال شركات علاقات عامة وكتائب إلكترونية تُدير حسابات موجهة سياسيا، واعترفت إدارة تويتر نفسها بحذف مئات آلاف الحسابات وملايين التغريدات، وقبل سنة حذفت أكثر من 900 ألف تغريدة من هاشتاج واحد كان يستهدف الدولة المصرية، لذا فإن استمرار تلك الأمور والممارسات على حالها، رغم سبق حدوثها واتضاح الشبهة وراء التحركات المخططة والمدفوعة عبر موقع التغريدات القصيرة، تؤكد جميعا أن تويتر مسئول عن الأمر بشكل مباشر.