في ظل تفشي فيروس كورونا الجديد يبحث الباحثون والخبراء الطبيون على معرفة المزيد عن الفيروس وفك رموز الطرق التي يمكن أن تساعد في احتواء انتشار المرض.
تشير دراسة حديثة إلى أن استخدام محلول اليود يمكن أن يساعد في تعطيل نشاط الفيروس المسبب لـ كورونا COVID-19 بشكل فعال.
وحسب موقع timesofindia اختبر الباحثون عينات من ثلاثة تراكيز مختلفة من البوفيدون - اليود (0.5٪ ، 1.25٪ و 2.5٪) لمعرفة ما إذا كان المحلول قد عطّل نشاط فيروس SARS-CoV-2 تمامًا.
كما أنه حتى المحلول الذي يحتوي على أقل تركيز من اليود، أي 0.5 % ، كان قادرًا على تعطيل الفيروس التاجي كورونا تمامًا في غضون 15 ثانية.
أجرى الدراسة باحثون من كلية الطب بجامعة كونيتيكت ونُشرت في JAMA Otolaryngology-Head and Neck Surgery، لاحظ العلماء أن الشطف بمحلول اليود يمكن أن يساعد في احتواء انتشار الفيروس عن طريق إبطاء معدل الانتقال من شخص لآخر.
لاحظ الباحثون أنه نظرًا لأن الأنف يحتوي على مستويات عالية من مستقبلات ACE-2 ، والتي يستخدمها فيروس SARS-CoV-2 لدخول وإصابة المضيف، يمكن استخدام مطهرات الأنف povidone-iodine (PVP-I) لإيقاف نشاط الفيروس و تقليل كمية الحمل الفيروسي، وهذا بدوره سيمنع احتمالية الإصابة بشكل حاد من COVID-19.
حذر الباحثون الأشخاص من تجربة غسول الأنف باليود في المنزل لأنه من الأفضل استخدامه تحت إشراف خبير أو مقدم الرعاية الطبية الخاص بك.
وفقًا لنتائج البحث المنشور في مجلة Function ، فإن استخدام غسول الفم يمكن أن يساعد نظريًا في الحد من انتشار فيروس كورونا الجديد.
كما كشفت العلماء أن غسول الفم المحتوي على الكحول يمكن أن يساعد في تقليل الحمل الفيروسي في تجويف الفم والحلق ، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض خطيرة من كورونا المستجد COVID-19.
وجدت دراسة حديثة أن استخدام ضوء الأشعة فوق البنفسجية C ، الذي يبلغ طوله الموجي 222 نانومتر ، يمكن استخدامه لقتل فيروس SARS-CoV-2 بشكل فعال.
وجد الباحثون أن 99.7٪ من فيروس COVID-19 قُتل بعد 30 ثانية من التعرض للأشعة فوق البنفسجية C بطول موجي 222 نانومتر.
وتجدر الإشارة إلى أن الأشعة فوق البنفسجية 222 نانومتر ليست ضارة للإنسان لأنها لا تستطيع اختراق الطبقة الخارجية من الجلد.
وفي سياق أخر، أوضحت دراسة طبية حديثة، بأن ثلث الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس "كورونا" المستجد لم تظهر لديهم أي أعراض حاملة للعدوى، كانوا يحملون شحنة فيروسية مماثلة لـ أولئك الذين ظهرت عليهم أعراض مرض "كوفيد 19".
وشملت الدراسة عينة من 303 أشخاص في كوريا الجنوبية، ممن سبق لهم أن أصيبوا بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي.
وركزت الدراسة التي أشرف عليها الباحث سيونغجي لي، من جامعة "سونتشونهيانغ"، على بؤرة إصابات لدى مجموعة متدينين كوريين جنوبيين في دايغو في فبراير.
وكانت السلطات قد قررت عزل المصابين الذين يظهرون أعراضا طفيفة أو من دون أعراض في مبنى خصصته الحكومة، وقام أطباء وممرضون بمراقبة دقة تطور الأعراض لديهم، كما رصدوا حجم الشحنة الفيروسية باستمرار.
وكان معدل الأعمار في المجموعة التي خضعت للدراسة في كوريا الجنوبية 25 عاما، بحسب الدراسة المنشورة في مجلة "جاما إنترنال ميديسين".
ومن أصل 303 أشخاص، لم تظهر أي أعراض لدى 89 شخصا، أي ما نسبته 29 في المئة. وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وبما أن الناس التزموا الحجر إلى حين الحصول على نتائج فحص سلبية، تمكن الطاقم الطبي من تمييز الحالات التي يظهر أصحابها أعراضا في مراحلها الأولية عن الذين لا يظهرون أي أعراض تماما.
وفي هذا الإطار، كان 21 شخصا ممن شخصت إصابتهم بالفيروس من دون أعراض في بادئ الأمر لكن ظهرت عليهم أعراض في وقت لاحق.
وأشار الباحثون إلى أبرز خلاصة في هذه الدراسة هي أن مستويات تركيز الفيروس لدى الأشخاص المصابين من دون أعراض "شبيهة بتلك الموجودة لدى المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض".
لكن رصد شحنات فيروسية في الأنف أو الحلق أو الرئتين لا يعني بالضرورة أن هؤلاء الأشخاص قادرون على نقل العدوى.
وتأتي هذه الدراسة فيما يواصل الباحثون دراساتهم حول قدرة الأشخاص الذين لا يعانون الأعراض على نقل العدوى إلى الغير، لاسيما أنهم لا يعطسون ولا يعانون السعال، لكنهم يخالطون الآخرين بشدة.
دراسة توضح خطورة مصابي "كورونا" بدون أعراض
حصيلة عالمية لإصابات "كورونا" تتخطى 23 مليونًا