"أمك ولا رحاب يا طه".. تلك الجملة التي ذُكرت في إحدى الأفلام المصرية (وش إجرام) التي قالها الفنان "محمد هنيدي" عندما سألته والدته "لبلبة" في الفيلم عن ماذا يفضل ويكن احترام، أمه أم خطيبته، ورد أنه يفضل خطيبته، كل ما ورد ذكره ينطبق على تلك الجريمة، عندما أقدم شاب على إنهاء حياة والدته قبل 9 سنوات لأجل الزواج من عشيقته.
ووفقًا لجهات التحقيق، قال المتهم، إنه بعد مرور سنة ونصف من ارتكاب الجريمة اعترف لعشيقته بالواقعة: "أنا بعد ما قتلت أمي وكتمت نفسها وأدعيت إن مجهول سرقها وقتلها أيام ثورة يناير، استمرت علاقتي بزوجة صاحبي لمدة سنة ونص، وبعد ما رفضت تتجوزني قولتلها أنا قتلت أمي علشانك، فرفضت برضه".
جهات التحقيق كشفت أن المتهم ظل عازبا بعد الجريمة لمدة 6 سنوات، إلى أن تزوج من إحدى قريباته التي لا تعلم شيئا عن قتله لوالدته، بينما أكد المتهم في اعترافاته أن كابوس قتل والدته كان يراوده دائما، مما أضطره إلى رفع صورها من الشقة مسرح الجريمة، وكان يشعر بالندم دائما، وأنه أراد أن يقوم بتسمية ابنته على اسم والدته.
كشفت مصادر أمنية أن فريق من مباحث قسم شرطة عابدين أنهى تحرياته واعترافات المتهم، وتقدمت إلى النيابة العامة، ومن المرجح أن يتم إحالة القضية إلى محكمة الجنايات، وأن النيابة استمعت إلى أقوال الضابط محرر محضر القضية وروى التفاصيل بالكامل منذ أن كان في قسم الشرطة وقت حدوث الجريمة.
وتبين أيضًا أن المتهم زعم وقت اكتشاف مقتل والدته أن لصا وراء الحادث، وبسبب الأحداث في يناير 2011 أغلقت القضية ضد مجهول، وعقب عودته للقسم تذكر الواقعة، وبإجراء تحرياته اكتشف أن المتهم استولى على شقة والدته القتيلة وتزوج فيها.
وكشفت المصادر أن المتهم قتل والدته ليخفي علاقته بعشيقته "زوجة صديقه"، لكن الأمور تطورت وانكشفت الجريمة بعدما اعترفت العشيقة بتفاصيلها منذ عدة أيام، وألقت المباحث القبض على المتهم.
واعترف المتهم في محضر الشرطة، قائلا: "مكنتش قادر أبعد عن عشيقتي، وأمي كانت عايزة تحرمني منها، وطلبت مني أقطع علاقتي بها وكمان هددتني بالفضيحة علشان كدة قتلتها".
وقررت النيابة العامة حبس المتهم على ذمة التحقيقات، وجدد قاضي المعارضات الأيام الماضية حبسه لمدة 15 يومًا بتهمة قتل والدته خوفًا منها، بعدما هددته بفضح أمره، لرفضه الاستجابة لطلبها وقطع علاقته بزوجة صديقه.
وتلقى مأمور قسم شرطة عابدين، بلاغًا من "هـ. م"، موظف، باكتشاف مقتل والدته وسرقة ريسيفر وأجهزة إلكترونية، وبالمعاينة تبين العثور على ربة منزل في العقد السادس من العمر، ووجود آثار خنق بالجثة، وتهشم رأسها.
وكلفت المباحث بسرعة عمل تحرياتها حول الواقعة وكشف ملابساتها وضبط الجناة، إلا أن القضية قيدت ضد مجهول قبل إعادة فتحها من جديد، بعد اعتراف عشيقة الجاني.
إقرأ أيضًا..
مقابل 3000.. مصري يعرض زوجته على راغبي المتعة الحرام
شاب يشعل النار في جسده بسبب عشيقته