تعرضت سيدة اسكتلندية في السابعة والخمسين لحادث أليم فقدت بسببه أطرافها الأربعة عقب إصابتها بـ تسمم الدم نتيجة جرح بسيط من ورقة لم تعطه أي اهتمام في البداية.
ووفقًا لما ورد في تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية، فإن هذه السيدة "مارجريت هندرسون" ألفت كتابًا حول المحنة التي قلبت حياتها رأسًا على عقب، وقد تعهدت بأن تكرس حياتها لمساعدة الآخرين كي لا يعانوا من نفس المصير المؤلم.
وأضاف التقرير أن "هندرسون" كانت قد أصيبت بـ الإنتان أو تعفن الدم، والذي انتشر في جسدها لتجد نفسها تصارع الموت، وتدهورت حالتها الصحية لدرجة أنها فقدت في البداية ذراعها الأيسر، ولم يتبق سوى جزء من إصبع الإبهام في يدها اليمنى؛ وبعد مضي 10 أيام على ذلك، بُترت ساقاها من تحت الركبتين.
وهي تأمل أن يساعد الكتاب، الذي ألفته عن تجربتها وصدر مؤخرًا، الآخرين ويكون بمثابة تحذير لهم من خطورة هذه الحالة المرضية؛ وقد أطلقت على كتابها اسم "Sepsis Raw and Real"، وكانت عملية كتابته صعبة واستغرقت وقتًا طويلًا، والانتهاء منه كان بمثابة إعجاز، حيث أنها قررت كتابة الـ80 ألف كلمة على حاسبها الشخصي بالجزء المتبقي من إصبع إبهام يدها اليمنى.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مؤلفة الكتاب قولها إن هناك العديد من الأشخاص الذين يجدون أنفسهم مضطرين للتعايش مع الآثار المؤلمة الناجمة عن الإصابة بـ الإنتان، مؤكدة على خطورة هذه الحالة ووجود احتمال كبير لعدم الانتباه إلى أعراضها.
وتابعت قائلة إنه من الضروري أن ينتبه الفرد جيدًا حال ظهور أعراض مرضية مفاجئة عليه وخاصة إذا كان قد تعرض لإصابة أو جرح ما، مهما كان يبدو ضئيلًا بالنسبة إليه؛ وأشارت إلى أن تأخرها في استشارة طبيب مختص ووصولها إلى المستشفى بعد فوات الأوان كان السبب في بتر أطرافها.
وبدأت محنة "هندرسون" بجرح من ورقة أصاب أحد أصابع يدها اليمنى، وكان الجرح ضئيلًا جدًا، لكن في غضون أيام ساء وضعه وتلوث وتدهورت حالتها الصحية ولم تدرك السبب في ذلك حتى نقلتها ابنتها إلى قسم الطوارئ بأحد المستشفيات.
وأمضت 6 أشهر في المستشفى قبل أن تتوجه للإقامة في منزل ابنتها بمقاطعة "فايف" الأسكتلندية، وتحديدًا في ملحق مخصص لها ومصمم بحيث يناسب احتياجاتها.
صدق أو لا تصدق.. اكتشاف غرفة جندي فرنسي منذ الحرب العالمية الأولى
"صدق أو لا تصدق".. البنية الدماغية للبالغين غير طبيعية وتؤثرعلى السلوك العدواني