يتطلع نادي يوفنتوس الإيطالي إلى استكمال عقد من الهيمنة التامة على لقب الكالتشيو.
وتسعى عدة فرق إلى كسر احتكار السيدة العجوز للقب البطولة من خلال الموسم الجديد الذي تنطلق منافساته غداً السبت.
وكالمعتاد، يدخل يوفنتوس الموسم الجديد وهو المرشح الأقوى للفوز باللقب، بعدما ناله في المواسم التسعة الماضية على التوالي.
ولكن عددا من الفرق المنافسة تسعى للإطاحة بيوفنتوس من عرشه المحلي في هذا الموسم الذي ينطلق وسط إجراءات مشددة، للحد من تفشي الإصابات بفيروس كورونا.
أزمة مستمرة
وكانت أزمة "كورونا" أفسدت انتظام الموسم الماضي، إذ توقف في مارس الماضي قبل استئنافه بعدها بشهور.
وفي ظل استمرار أزمة كورونا، يتواصل غياب المشجعين عن المدرجات، كما سيخضع اللاعبون، لاختبارات طبية متكررة مع الحجر الصحي الإلزامي لمدة أسبوعين إذا جاءت إيجابية.
وذكر جابرييل جرافينا رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم يوم الثلاثاء الماضي: "أصبح إجراء مسحة كل 4 أيام غير مستدام، نطلب اتخاذ تدابير أكثر استدامة على الفور".
لكن اللجنة العلمية الحكومية أكدت في نفس اليوم القرارات المتخذة عندما استؤنفت فعاليات الدوري للموسم الماضي في يونيو، بعد انقطاع دام 3 أشهر ونصف الشهر.
وقال جرافينا: "إذا كانت لهذه الخطة نتائج إيجابية، ومع الشعور بالمسؤولية التي أظهرتها كرة القدم بالفعل، فإن إعادة فتح الملاعب يمكن أن يكون نتيجة طبيعية".
انطلاقة متأخرة
وتنطلق فعاليات الموسم الجديد بعد الموعد المعتاد لبداية الدوري الإيطالي، علما بأن اللاعبين حصلوا على فترات عطلة أقل أيضا من المعتاد عقب انتهاء موسم 2019-2020، مطلع أغسطس الماضي.
وكان الموسم أطول أيضا بالنسبة لكل من انتر ميلان وأتالانتا وكذلك بالنسبة لفريق سبيزا الصاعد لدوري الدرجة الأولى هذا الموسم.
ولهذا، تمت الموافقة على أن تبدأ فرق إنتر وأتالانتا وسبيزا موسمها في وقت أكثر تأخيرا وذلك في 30 سبتمبر الجاري، أمام فرق بينيفينتو ولاتسيو وأودينيزي على الترتيب.
وخسر انتر أمام إشبيلية الإسباني 2-3 في نهائي الدوري الأوروبي في 21 أغسطس الماضي بعد يوم واحد فقط من فوز سبيزا ببطاقة الصعود لدوري الدرجة الأولى عبر دور فاصل.
وفي الوقت نفسه، ظل أتالانتا منشغلا حتى 12 أغسطس الماضي بمشاركته الأولى في دوري أبطال أوروبا، وكان يوفنتوس أنهى مسيرته في دوري الأبطال قبلها بـ 5 أيام فقط.
بداية صعبة
ويستهل يوفنتوس حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة سهلة نسبيا أمام ضيفه سامبدوريا بعد غداً الأحد، لكنه سيصطدم بعدها بمواجهة روما ونابولي.
وأقال يوفنتوس مدربه السابق ماوريسيو ساري، وعين بدلا منه نجمه السابق أندريا بيرلو.
وكان بيرلو فاز مع يوفنتوس بالدوري 4 مرات سابقة عندما كان صانعا لألعاب الفريق.
وحصل بيرلو على رخصة التدريب من الاتحاد الأوروبي "يويفا"، الإثنين الماضي، بعد يوم واحد فقط من قيادة الفريق للفوز الكبير 5-0 على نوفارا وديا.
وقال بيرلو: "أنا راض، كانت حصة تدريب جيدة جدا، حاولنا إيجاد حلول مختلفة، نواجه موسما طويلاً ولدينا فرصة للعمل معا جميعا".
وأضاف: "أنا مدرب يوفنتوس. من يأتي هنا إلى الفريق، يجب أن يفوز، فعلت ذلك كلاعب ويجب أن أفعل الشيء نفسه على مقاعد البدلاء".
وما زال البرتغالي كريستيانو رونالدو هو اللاعب الأبرز في صفوف يوفنتوس كما ينتظر بيرلو مهاجما جديداً بعدما تعاقد النادي مع لاعبي خط الوسط السويدي الواعد ديان كولوسيفسكي من بارما الإيطالي والبرازيلي آرثر ميلو من برشلونة.
المنافس الأبرز
ويبدو إنتر مرشحا ليكون المنافس الأول ليوفنتوس في الموسم الجديد، بعدما حل ثانيا في الموسم الماضي تحت قيادة المدرب أنطونيو كونتي الذي سبق له تدريب بيرلو في صفوف يوفنتوس 3 مواسم حتى 2014.
ويشارك إنتر مع يوفنتوس وأتالانتا ولاتسيو في دوري أبطال أوروبا بالموسم الجديد، فيما يشارك روما ونابولي بمسابقة الدوري الأوروبي كما يأمل ميلان في المشاركة بالدوري الأوروبي عبر الأدوار التأهيلية.
وتغلب كونتي على بعض المشاكل مع إدارة نادي إنتر ليخوض موسمه الثاني مع الفريق.
وتعاقدت إدارة إنتر مع اللاعب المغربي السريع أشرف حكيمي واللاعب المخضرم ألكسندر كولاروف، كما يتطلع النادي لاستقطاب التشيلي أرتورو فيدال.
وعاد كروتوني لدوري الدرجة الأولى بعد موسمين في الدرجة الثانية، فيما خاض بينيفينتو موسمه الأول بدوري الدرجة الأولى في موسم 2017-2018.
مفاجأة مدوية.. الخطيب يحسم صفقة الجزائري يوسف البلايلي
الخطاب الأخير.. رسالة كارتيرون الأخيرة قبل مغادرة الزمالك .. مستند